بالفيديو.. طالبة تخترع جهازا يقضي على "السحابة السوداء".. الجهاز يولد الكهرباء من الأدخنة وينتج منها الماء ومواد تدخل في صناعة الأسمدة... وينقي مياه الرى الملوثة من الأمطار الحمضية
لا تتوقف ابتكارات واختراعات أبناء مصر لحل أزمات ومشاكل وطنهم، فمن أكبر عالم إلى أصغرهم لا يعرفون إلا منطق "الحاجة أم الاختراع" وهو ما دفع إسراء محمد ابنة الـ16 عامًا لاختراع جهاز للقضاء على السحابة السوداء من مصر والتي مثلت يدا خانقة تمسك بتلابيب الوطن منذ سنوات بسبب عدم الاستفادة من قش الأرز ولجوء الفلاحين إلى حرقه.
العلاج من المنبع
تبدأ تفاصيل الاختراع بحل الأزمة من المنبع فتقول إسراء إن أول المراحل تبدأ بالاستغلال الأولى لقش الأرز فى صورة علف للحيوانات بعد خلطه بالنواتج العسلية الموجودة في بقايا ومصاصة القصب، لتمد الحيوانات بالفيتامينات والمعادن اللازمة، وهو ما يزيد من كميات اللبن لدى الحيوانات من الأبقار والإبل.
الاستفادة من السحابة السوداء
تواصل إسراء محمد عرض مشروعها فتؤكد أنها تستفيد من قش الأرز بصورة أخرى لتوليد الطاقة ومعالجة المياه، فتوضح أنها تحرق قش الأرز في غرفة محكمة الإغلاق مزودة بمدخنة توضع فيها مادة كميائية معينة، تحول غاز أول أكسيد الكربون إلى غاز نافع يمرر إلى أحد الأجهزة المزودة بدينمو ليحركها باندفاعه ويولد طاقة قادرة على إنارة قرية صغيرة بالكامل، وتضيف إسراء أنه كلما زاد معدل حرق قش الأرز كلما تعاظمت الطاقة المولدة.
معالجة المياه الملوثة
خلال عملية حرق الفلاحين لقش الأرز وتصاعد الدخان المحمل بثانى أكسيد الكربون إلى طبقات السماء المتتابعة يتحد ثانى أكسيد الكربون بالهيدرو كربونات الناتجة عن عوادم السيارات ليتحدوا ويتجمعوا في السماء مكونين السحابة السوداء، لتهطل مع مرور الزمن أمطار حمضية محملة بالمركبات الكميائية لتستقر في الأنهار وتنقل إلى الأراضي الزراعية مع مياه الرى.
ويوضع الجهاز الذي ابتكرته إسراء أمام مجرى مياه الرى ليتقى المياه ويحولها إلى مياه صالحة للشرب والرى، وتتابع إسراء أنها تستغل الناتج السام من عملية تنقية المياه في ترسيب جزيئاته لتحوله إلى علف للحيوان، كما تحول بواسطة معادلات كميائية أول أكسيد الكربون نيتروجين وبخار ماء، ليصنع من النيتروجين نشاء الأمونيا المستخدمة في صناعة الأسمدة والأعلاف الحيوانية، ويستغل بخار الماء لتوليد الكهرباء، وتؤكد إسراء أن الجهاز قادر على تنقية مياه النيل من البقع الزيتية.