رئيس التحرير
عصام كامل

"البشير" يحول السودان إلى مخزن أسلحة لـ"المتطرفين".. سمح بإنشاء معسكرات تدريب على الحدود المصرية.. يزود ميلشيات ليبية بـ"عتاد" متطور لنشر الفوضى..وميناء "بورسودان" يستقبل شحنات إيرانية لنقلها لـ"حماس"

الرئيس السوداني عمر
الرئيس السوداني عمر البشير

يرقص الرئيس السودانى عمر البشير "رقصة موت"، متجاهلا طلب اعتقاله كـ"مجرم حرب" أمام الجنائية الدولية، ويبدو أن قناعته الأيدلوجية النابعة من التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، دفعته إلى تحويل "الخرطوم" إلى مخزن كبير معبأ بالأسلحة لدعم الميلشيات المتطرفة، التي تقاتل بالوكالة عن الإخوان في دول المنطقة.


ألقت حادثة الكشف عن إرسال السودان طائرة محملة بالسلاح إلى ليبيا، الضوء مجددا، على الدور الذي تلعبه الخرطوم في إمداد الجماعات المسلحة بالعتاد العسكري في أكثر من موقع، بدءا من سيناء في مصر، مرورا بغزة، وأخيرا ليبيا.

وفي يناير 2014، تمكنت الأجهزة المصرية من رصد معسكرات تدريب لجماعات "متشددة" داخل الأراضي السودانية والليبية على حدود مصر.

وفي أكتوبر 2012، أغارت طائرات حربية أجنبية، يعتقد أنها إسرائيلية، على مجمع "اليرموك" للتصنيع الحربي قرب العاصمة السودانية الخرطوم، حيث تعتقد تل أبيب أن المصنع يُصدر أسلحة إلى حركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان بمساعدة خبراء إيرانيين.

وبعد الغارة بأيام، رست سفن حربية إيرانية في ميناء بور سودان نهاية عام 2012، حيث أعربت مصادر عسكرية أمريكية وإسرائيلية عن مخاوفها من أنها قد تحمل أسلحة للفصائل الفلسطينية في غزة. وقالت الخرطوم في حينه إن السفن رست للتزود بالوقود.

ودمرت طائرات عسكرية أجنبية في يناير 2009 قافلة أسلحة مكونة من 17 شاحنة قرب مدينة بور سودان، شمالي البلاد، بالقرب مع الحدود المصرية. واعترفت الخرطوم بتدمير القافلة، ورجحت مصادر أمنية سودانية في حينه، أن رتل الشاحنات كان في طريقه إلى حركة حماس في قطاع غزة، عبر شبه جزيرة سيناء.

وأعلن السودان في فبراير 2007 أنه أقام معسكرات تدريب عدة في البلاد لتدريب عناصر للقتال في فلسطين، وذلك بناء على تعليمات من الرئيس عمر البشير، وفق ما ذكر مدير قوات الدفاع الشعبي السودانية آنذاك، أحمد عباس.

وقصفت طائرات أمريكية في أغسطس 1998 مصنع الشفاء للأدوية وسط الخرطوم، بحجة تخزين أسلحة نووية بداخله، وهي التهمة التي نفتها السلطات السودانية.

وكان السودان ملاذا لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن من عام 1991 إلى 1996، حيث بدأ الرجل في تكوين التنظيم سرا، تحت عباءة العمل في مشاريع استثمارية في البلاد.
الجريدة الرسمية