دراسة علمية: الشيخوخة وراء تدهور جهاز المناعة.. كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية.. نقص المناعة يؤدي إلى تكون الأجسام المضادة.. "الرياضة" تمنع تفاقم مشاكل الشيخوخة

لا ترتبط الشيخوخة فقط بمظاهر العجز الخارجية لدى كبار السن بل تمتد لتأكل في جهازهم المناعي ليصبحوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الروماتويد والتهاب الغدة الدرقية وبعض أمراض الدم، وذلك حسب دراسة أجرتها الدكتورة ثريا طاهر مصطفى الأستاذ بقسم علوم الأطعمة والتغذية شعبة الصناعات الغذائية والتغذية.

تدهور الجهاز المناعي
وأوضحت الدراسة، أن حالة من التدهور في الجهاز المناعي تصاحب مصابي الشيخوخة مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض وخاصة العدوى بالأمراض الميكروبية أو الفيروسية والسرطان، وتحدث الأمراض المناعية نتيجة تولد أجسام مضادة ذاتية، وتعتبر اضطرابات المناعة أكثر أسباب أمراض الكبار المسببة لحدوث الروماتويد والتهاب الغدة الدرقية المناعي وبعض أمراض الدم.

تلف الغدة الثيموسية
وترجع الدكتورة ثريا طاهر، في دراستها، السبب في تدهور الجهاز المناعي إلى تلف الغدة الثيموسية عند الكبار التي تقوم ببرمجة الخلايا المناعية وتحولها إلى خلايا مبرمجة، وعندما تصاب هذه الغدة بالتلف تفقد 95% من حجمها ووظائفها، وتلف هذه الغدة هو السبب المباشر لحدوث الشيخوخة.

هرمون الإنترليوكين
وتؤكد الدراسة أن زيادة نسبة هرمون الإنترليوكين (6) هي المسبب لحالة التدهور المناعي لدى الكبار في السن، وأوضحت أن نسبة هذا الهرمون في الدم هو المسئول عن زيادة نسبة الاستجابة لمادة البروتين (CRP) وزيادة الأجسام المضادة الذاتية وحدوث الأمراض الناتجة عنها.

إهمال الرياضة
وقالت: "إذا أردنا أن نفهم كيف يمكننا أن نحسن أداء جهاز المناعة لدى كبار السن فإننا يجب أن نفهم ما هي التطورات التي تحدث في مثل هذه السن وتأثيرها على المناعة".

وأضافت: "في مثل هذا العمر يقل اهتمام الشخص بممارسة النشاطات الرياضية ويتقلص حجم العضلات في الجسم مقابل ارتفاع حجم الكتلة الدهنية، كما يقل استهلاك المواد الغذائية بسبب المشاكل في الأسنان وصعوبة المضغ وتقل الشهية ويصبح الشعور بالشبع أقرب، بالإضافة إلى هذا فهنالك تغيرات فيسيولوجية تحدث في الجهاز الهضمي تؤدى إلى الإمساك والإضرار بعملية الهضم وامتصاص المواد الغذائية من الطعام".

وأشارت إلى أن هذه التغيرات من الممكن أن تسبب ظاهرة نقص التغذية ونزول وزن الجسم وحتى سوء التغذية، مما يؤدي بالضرورة إلى ضعف المناعة وإلى صعوبة تعامل جسم المسن مع الأمراض المختلفة.