رئيس التحرير
عصام كامل

بدء اجتماع وزراء الخارجية العرب برئاسة موريتانيا

أحمد ولد تكدي وزير
أحمد ولد تكدي وزير خارجية موريتانيا

بدأت في القاهرة أعمال اجتماعات مجلس الجامعة العربية، على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته الـــ ١٤٢، برئاسة أحمد ولد تكدي وزير خارجية موريتانيا، ويبحث وزراء الخارجية ٢٧ بندا تم رفعها من المندوبين الدائمين الذين اختتموا أعمال اجتماعهم في وقت متأخر من مساء الخميس الماضي.


ويناقش وزراء الخارجية في اجتماعهم عددا من الملفات المهمة والقضايا العربية المتأججة خاصة الوضع في فلسطين المحتلة، حيث من المنتظر أن يشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الاجتماع ويلقي كلمة على وزراء الخارجية حول مستجدات الأوضاع الفلسطينية، كما يرفع إلى وزراء الخارجية فيما يتعلق بالقصة الفلسطينية تقرير اللوفد الفني الذي أوفدته الجامعة إلى غزة لتقديم مساعدات وبحث الوضع الميداني في غزة على الأرض من حيث صور التدمير التي لحقت بالقطاع ومنشآته الطبية والحيوية جراء العدوان الإسرائيلي الأخير.

كما يبحث وزراء الخارجية الأوضاع في سوريا ومن المنتظر أن يلقي رئيس الائتلاف السوري هادي البحرة كلمة أمام الاجتماع يعقبها نقاش حول الوضع الراهن في سوريا، بينما لن يتسلم الائتلاف مقعد سوريا إنما يشارك بصورة استثنائية في الاجتماع خلال مناقشة الوضع السوري.

ويتضمن الاجتماع أيضًا مناقشة الأوضاع في العراق وليبيا، واليمن، وغيرها من الدول العربية، حيث رفع المندوبون عددا من مشروعات القرارات لاعتمادها، من بينها مشروع قرار حول الإرهاب الذي يتهدد المنطقة، وخاصة تنظيم داعش.

الحدث الأهم على جدول الاجتماع أيضًا هو ملف تطوير الجامعة العربية، والذي لاقى اعتراضا ومناقشات طويلة بين المندوبين الدائمين، وخرجت أنباء عن اختلافات كبيرة، لم ينفها المندوبون بعد الاجتماع مشيرين إلى أن نقاشا كبيرا جرى حول مكاتب الجامعة في الخارج، بينما خرج سفير الجزائر ومندوبها لدى الجامعة ليؤكد في تصريحات له أن هناك ثمة أزمة وأن هناك من لا يريد التغيير، بل ووجه اتهامه للجامعة العربية..
 وقال إن اجتماعاتها تعددت واللجان كثرت والبرامج تشعبت والبيانات تكدست بالأطنان وليس لذلك أو ذاك مردود على المواطن العربي الذي سئم من الجامعة ومن اجتماعاتها.

واتهم السفير الجزائري العقليات العربية بأنها السبب في الوضع الراهن حيث قال:"أعتقد الآن أن الإشكالية تكمن في صعوبة تغيير الذهنيات والإرادات القوية الفاعلة".

يشارك في الاجتماع "أنطونيو جوتيريس" المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، بيير كريتيول المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين بالشرق الأدنى (الأنروا)، حيث يلقي كل منهما كلمة في افتتاح أعمال الاجتماع، كما يقدم مفوض الأنروا تقريرا حول وضع المنظمة، وما تحتاج إليه من دعم من جانب الدول العربية.
الجريدة الرسمية