رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة أمريكية: "السلاح" سر اهتمام "أوباما" بـ"أوكرانيا والعراق"

فيتو

تناولت صحيفة "كاونتر بانش" الأمريكية، في عددها الصادر اليوم، بالنقد والتحليل، قضية سوء فهم الساسة الأمريكيين للتاريخ، واعتبار النتائج الجيوسياسية ما هي إلا ثمرة حسابات عقلانية، وعلى خلاف ذلك، لا يمكن أن تتطابق دومًا القضايا المحلية، مع المسائل المنطقية على الساحة العالمية.



وتقول الصحيفة، إن إدارة أوباما استخدمت خطة وضعتها وكالة الاستخبارات الأمريكية، لتدبير انقلاب في أوكرانيا، من طراز الفكر النازي الجديد، وذلك بعد أن أمضى الناتو عشرين عامًا في الضغط على روسيا المسلحة نوويًا، وفي مطالبة صندوق النقد الدولي ورؤساء شركات النفط الغربية، للتدخل في الشئون الداخلية الأوكرانية.


وفي الوقت ذاته، تحول قسم من المعارضة السورية، التي دعمتها وسلَّحتها واشنطن، إلى الدولة الإسلامية، والتي سارعت بدورها لغزو العراق، ومصادرة أسلحة أمريكية، مما استدعى إرسال أوباما لطائراته الحربية لقصف ذلك البلد العربي، وإرسال بعض مستشاريه العسكريين هناك. وعند الأخذ بعين الاعتبار أنه ما من "نتيجة طيبة متوقعة" لأي من تلك التحركات، لا بد أن يتساءل البعض عن طبيعة المبررات المنطقية التي تستدعي ذلك المسلسل من الكوارث في الساسة الخارجية الأمريكية.


وتقول كاونتر بانش إن "الرابط المشترك بين أوكرانيا والعراق هو النفط، والمصالح السياسية الإقليمية المزعومة للولايات المتحدة. لكن المصالح السياسية الإقليمية المرتبطة بالنفط، هي الاحتياطيات وأنابيب نقل البترول، والهيمنة الإستراتيجية على كل ما يتعلق بالنفط".

ومن جانب آخر، يفيد العودة إلى زمن الحرب الباردة مع روسيا، لتوفير فرصة تجارية لأصحاب معامل إنتاج الأسلحة، ولم يوفر المسئولون الأمريكيون، وخاصة المحافظون الجدد منهم، جهدًا في الترويج للحرب في مختلف مناطق العالم.

وتكشف كاونتر بانش أن "كلا القضيتين تستدعيان من الأمريكيين حاجة ملحة، تقوم على التفكير بحكمة وروية، والخروج بأفكار سياسية حكيمة. وتظهر مخاطر خوض حرب في أوكرانيا مع روسيا، التي لم تتلق من واشنطن (الناتو)، منذ أكثر من عشرين عامًا، سوى تصعيد متواصل، ووعودًا فارغة، تظهر مدى تخبط السياسة الخارجية الأمريكية. ونفس الأمر ينطبق على قضية محاربة "داعش"، والذي لم تضع واشنطن لمواجهته، وباعتراف أوباما، إستراتيجية واضحة ومدروسة".
الجريدة الرسمية