رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: الحرب الأيديولوجية ضد "داعش" أهم من القتال.."كسينجر" يدعو لشن حرب موسعة ضد "داعش".. بريطانيا دولة إسلامية عام 2050.. و"الخارجية الإسرائيلية" تطرح "وثيقة سرية" لنشر قوة دولية في غزة

عناصر داعش - صورة
عناصر داعش - صورة ارشيفية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأحد، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها تنظيم الدولة الإسلامية، واحتمال استئناف الحرب بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.


قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية اليوم: إن توجيه ضربات عسكرية ضد تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، حل سريع ولن يقضى على التطرف، معتبرة أن المتشددين بحاجه لتقويض أيديولوجياتهم.

ولفتت الصحيفة، إلى قمة حلف الشمال الأطلسي "الناتو" ونية بريطلنيا الانضمام إلى الولايات المتحدة، في الغارات الجوية المرتقبة ورأت "الأوبزرفر" أن القصف مجرد علاج للأعراض الحالية، ولا تعالج الأزمة السياسية العميقة لظهور "داعش".

وأضافت: أن هجمات الطائرات "دون طيار" الأمريكية، منعت تقدم" داعش" وقدمت الدعم للمنطقة الكردية التي تتمتع بالحكم الذاتي ومن الصعب شن قتال على الأرض.

وتري الصحيفة أن الصراع على المدي الطويل ضد "داعش" في المناطق السنية بالعراق وسوريا، سيعتمد على العمل السياسي وصعب معالجته من جذوره فقط بالهجوم العسكري، ويجب الأخذ في الحسبان الحرب على الإرهاب وإثارة المشاعر المعادية للغرب.

ولفتت الصحيفة إلى أنه من السهل تصوير داعش على أنها "قوة شريرة" نظرا لشراستها وسيكون العمل الغربي العسكري حاسما ولكن من الضروري أن نتذكر التاريخ الحديث للعراق وسوريا، وفهم العوامل التي وسعت النطاق أمام المتطرفين وسمح لها بالسيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي.

دعا هنري كسينجر، وزير الخارجية الأمريكي السابق، لشن حرب موسعة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، بعد قيامه بقتل صحفيين أمريكيين.

وقال كسينجر لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية: "إن ما يفلعه تنظيم الدولة الإسلامية يعد إهانة لقيمنا ومجتمعنا، ويتطلب ردا قويا للغاية على هذا التنظيم، ولا يجب أن يكون هناك نقاش في قتالهم".

وأشارت الصحيفة إلى إسهامات كسينجر خلال توليه منصبه كوزير خارجية سابق للولايات المتحدة، مؤكدة أنه ساعد في إنهاء الحرب في فيتنام، وله جهود بارزة في عمليات التقارب مع الصين.

ويري كسينجر أن سياسة الرئيس باراك أوباما جعلت الولايات المتحدة في "دور المتفرج" في الشرق الأوسط، ولم تعد كسابق عهدها بسبب سياسات أوباما الذي تسبب في تراجع دور واشنطن في المنطقة-على حد قوله.



أجرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية مقابلة مع أحد الإسلاميين البريطانيين المتطرفين الذي يؤكد قيام الدولة الإسلامية في المملكة المتحدة في عام 2050.

وأشارت الصحيفة إلى أن أنجيم شودري إسلامي متطرف له علاقة بالبريطانيين الذين يقاتلون في صفوف الدولة الإسلامية في العراق والشام ويتواجدون في سوريا حاليًا.

وأكد شودري أنه يرغب أن يعيش في دولة إسلامية هو وعائلته وأن هناك فهما خاطئا لمفهوم الشريعة من قبل غير المسلمين، لأن هناك تركيز كبير على قطع يدي السارق وعلى رجم الفتيات اللواتي يرتكبن الفاحشة، إلا أنها تمثل عدالة اجتماعية واقتصادية للمجتمع الذي يتم تطبيقه فيه.

وأضاف: أن المملكة المتحدة ستكون دولة إسلامية في عام 2050، وستطبق الشريعة ولن يسمح بشرب الكحول وسيعدم المرتدين واللوطيين وستحرم المسارح وسيمنع تدريس نظرية النشوء والارتقاء في المدارس.

وأشار شودري إلى أن الإسلام لم ينتشر بالعنف، مؤكدا تطبيق الشريعة الإسلامية بدءا في عهد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام واستمر للقرن السابع إلى مجيء الإمبراطورية العثمانية.

وسألت الصحيفة شودري لماذا لا ترحل عن البلد التي تنتقده، فأجاب: "أنا مولود هنا"، ونوهت الصحيفة إلى أن شودري يعيش في بريطانيا هو وأولاده الأربعة والمملكة المتحدة تدفع له ولأبنائه نفقات المعيشة.



ذكرت صحيفة "هاآرتس"العبرية، اليوم الأحد، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية طرحت أمام المجلس الوزاري المصغر للشئون السياسية والأمنية (الكابينيت)، قبل أسبوعين، وثيقة سرية تضمنت اقتراحا لنشر قوة دولية في قطاع غزة، تكون مهمتها الإشراف على عملية إعادة إعمار القطاع، ومنع تسلح حركة حماس وباقي فصائل المقاومة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الوثيقة تتكون من صفحتين، وجاءت بعنوان "مبادئ ومعايير لنشر قوة دولية في غزة"، وسلمها إلى الوزراء الأعضاء في الكابينيت في 21 أغسطس الماضي، مدير عام وزارة الخارجية، نيسيم بن شيطريت.

وصرح موظف رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية للصحيفة بأنه تمت بلورة الوثيقة على خلفية توجهات من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا ودول أوربية أخرى خلال الحرب على غزة، شملت أفكارا لإقامة نظام رقابة دولي في غزة يستند إلى تحسين مكانة قوة المفتشين الأوربيين الذين عملوا في معبر رفح بين الأعوام 2005 و2007.

ولفتت إلى أنه يعتبر واضعو الوثيقة أن نشر قوة دولية في قطاع غزة من شأنه أن يخدم المصلحة الإسرائيلية في حال نفذت أنشطة أمنية فعالة في غزة.


قال موقع "واللا" الإخباري العبرى، اليوم، إن عمر اتفاق الهدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لم يتبقَ منه سوى 18 يومًا، وحتى الآن لم يحدث جديد.

وقال "واللا": إن "إعادة إعمار قطاع غزة لم يبدأ، ورواتب موظفي حماس لم تدفع، ويبدو أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس، لن يدفع لهم قريبًا، ومواد البناء لا تدخل بكميات كبيرة إلى غزة، بل على النقيض من ذلك فهناك قيود جديدة".

وأضاف: "الوضع يزداد سوءًا"، متسائلًا: "ماذا يعني هذا بالنسبة لحركة حماس؟"، موضحًا أن نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، ألمح يوم الجمعة الماضية، في كلمته التي ألقاها داخل مسجد دمر جزئيًا في مخيم الشاطئ، أن "المواجهة مع العدو ليست هي النهاية".

وبحسب مصادر فلسطينية في القطاع، فإن الجناح العسكري "عز الدين القسام" أوضح للقيادة السياسية لـ"حماس" أنه حتى 25 سبتمبر، إذا لم يتجدد شيء ولم يتم اتخاذ أي إجراء لتخفيف الحصار المفروض على غزة، فإنه سيتم استئناف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، على الرغم من أن القيادة السياسية لحركة حماس تعارض ذلك.

وأوضح الموقع أنه "من الصعب معرفة ما إذا كانت هذه التهديدات من قبل الجناح العسكري فارغة أم لا، ولكن نظرًا للخلاف الكبير مع حركة فتح والجمود السياسي بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وعدم وجود أية علامة على إعادة الإعمار في غزة؛ لن تكون مفاجأة كبيرة إذا كان بعد أسبوعين ونصف الأسبوع، ستستأنف الحرب في غزة.
الجريدة الرسمية