رئيس التحرير
عصام كامل

مباحثات هاتفية بين "جون كيري" و"نبيل العربي" حول إرهاب داعش.. الولايات المتحدة تبحث دعما عربيا للتحالف الجديد لمحاربة التنظيم.. ومشروع قرار حول الإرهاب وأنباء عن تضمنه تأييدا لجهود الدول في التدابير

 وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري

قبيل انطلاق أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، والذي يعقد اليوم برئاسة أحمد ولد تكدي، وزير الخارجية الموريتاني، بحث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم مع الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية اليوم سبل مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".


حديث كيري مع العربي جاء لبحث الموقف من داعش، وخاصة في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تدشين ما يسمى بـ "حلفا أساسيا" لمحاربة وهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، داعش، عقب اجتماع لقادة حلف شمال الأطلسي في ويلز، وأعلنت الولايات المتحدة في أعقاب ذلك عن أملها بانضمام بعض الدول العربية إلى هذا التحالف.

وفيما يبدو أن اتصال كيري، والذي جاء قبيل ساعات من انطلاق اجتماع مجلس الجامعة العربية الوزاري، والذي يقام بحضور وزراء الخارجية العرب، وفي مقدمتهم المصري سامح شكري، والسعودي سعود الفيصل، الجزائري رمطان لعمامرة، إضافة إلى وزراء خارجية دول الأزمات العراق، ليبيا، إضافة إلى لبنان التي تشهد أراضيها تهديدا مثل الأوضاع المتأزمة في سوريا، إضافة إلى تهديد داعش الكبير لها.

وعلى جانب آخر من المنتظر أن يقر وزراء الخارجية العرب مشروع قرار حول الإرهاب الدولي وسبل مكافحته، كان المندوبون الدائمون للجامعة العربية قد رفعوه في اجتماعهم الأخير الذي اختتم أعماله في وقت متأخر من مساء الخميس.

مشروع القرار، والذي حصلت "فيتو" على نسخة منه يجدد تأكيده على الإدانة القوية لتواصل أعمال الإرهاب، والتي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية، وتقويض كيانات بعض الدول العربية، وتهديد أمنها وسلامة أراضيها، مع التأكيد على دعمه لجهود الدول العربية فيما يتخذ من تدابير لمواجهة الهجمات الإرهابية والتصدي لكل من يقف وراءها أو يدعمها أو يحرض عليها.

ويؤكد مشروع القرار على منع الإرهابيين من الاستفادة بشكل مباشر أو غير مباشر من مدفوعات الفدية ومن التنازلات السياسية مقابل إطلاق سراح الرهائن تنفيذا لقرارات مجلس الجامعة وقرار مجلس الأمن رقم ٢١٣٣ في هذا الشأن.

كما يرفض مشروع القرار ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية أو حضارة وتعزيز الحوار والتفاهم بين الحضارات والثقافات والشعوب والأديان، مع التأكيد على ما ورد في بيان مجلس الجامعة على مستوى المندوبين في دورته غير العادية ١٥ يونيو الماضي بشأن الإدانة الشديدة لجميع الأعمال الإرهابية التي تستهدف العراق، والتي تقوم بها التنظيمات الإرهابية بما فيها تنظيم داعش وما تؤدي له من جرائم وانتهاكات ضد المدنيين العراقيين، مع التأكيد مجددا على إدانة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وكل الممارسات التي من شأنها تهديد السلامة الإقليمية للعراق.

ويتناول مشروع القرار دعوة الدول العربية التي لم توقع أو تصادق على الاتفاقية العربية في مجال التعاون القضائي والأمني على المبادرة إلى فعل ذلك في أسرع وقت، خاصة المتعلقة بمكافحة الإرهاب.

ويدعو مشروع القرار إلى دعوة الدول العربية المصدقة على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب إلى تطبيق بنودها دون إبطاء وتفعيل الآلية التنفيذية للاتفاقية، وحث الجهات المعنية في الدول التي لم ترسل تشريعاتها الوطنية التي أبرمتها في هذا المجال إلى موافاة الأمانة العامة بها لاستكمال أعداد الدليل التشريعي العربي حول التشريعات الوطنية والاتفاقيات الثنائية والجماعية لمكافحة الإرهاب.

ويؤكد مشروع القرار الذي يناقشه وزراء الخارجية اليوم، على أن جميع التدابير المستخدمة في مكافحة الإرهاب يجب أن تتفق مع قواعد القانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان، والدولي للاجئين.

ويدعو مشروع القرار جميع الدول العربية إلى تكثيف تبادل المعلومات حول الوقائع المتصلة بالإرهاب، ومواصلة الجهود لإنشاء شبكة للتعاون القضائي في مكافحة الإرهاب والجريمة.

ويشدد مشروع القرار على قرار مجلس الجامعة الوزاري والمتضمن إدانة ما يقوم به المستوطنون من جرائم عنصرية ضد الفلسطينيين العزل، بحماية من سلطات الاحتلال واعتبارها إرهابا منظما تمارسه إسرائيل على الفلسطينيين العزل.

ومن المنتظر أن يناقش وزراء الخارجية العرب اليوم تضمين مشروع القرار صيغة تتعلق بالاتفاق الأخير بين دول شمال الأطلسي حول تحالف محاربة داعش.
الجريدة الرسمية