رئيس التحرير
عصام كامل

«فورين بوليسي»: «بوتين» يعتزم شن حرب اقتصادية على الغرب

 الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية مقالا حذرت فيه من رد موسكو على العقوبات الغربية الأخيرة، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يزال في جعبته الكثير.


يأتي هذا في أعقاب إقرار قمة الناتو الأخيرة لحزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية رغم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا في محاولة لزيادة الضغوط الغربية على روسيا لإيقاف تدخلها في أوكرانيا.

وذكر المقال الذي نشر على الموقع الإلكتروني للمجلة أن روسيا معروفة بقراراتها وردود أفعالها غير المتوقعة، مشيرًا إلى أنه في أعقاب تصعيد الغرب للعقوبات الأخيرة التي استهدفت قطاع البنوك والدفاع الروسيين ردت روسيا بحظر واردات المواد الغذائية من الدول الغربية.

وأكد المقال أن الدب الروسي لا يزال يمتلك أوراق ضغط كبيرة، محذرًا من تصاعد وتيرة الأحداث لتتحول إلى حرب اقتصادية بين موسكو والغرب.

وتابع المقال: من بين أوراق الضغط الروسية إمدادات النفط والغاز لأوربا، حيث كان بوتين قد هدد في وقت سابق بمنع تصدير النفط والغاز لأوربا للضغط عليها. وأكد المقال أن سلاح الطاقة سيتزايد تأثيره بحلول الشتاء القادم حيث تنخفض درجات الحرارة في أوربا ويرتفع الطلب على الطاقة.

ورغم أن الدول الأوربية بدأت في اتخاذ إجراءات لتقليل اعتمادها في واردات الطاقة على روسيا إلا أن روسيا تمتلك أسلحة أخرى من بينها صادرات المعادن الخام وعلى رأسها التيتانيوم المستخدم في صناعة الطائرات ومركبات الفضاء، وهو ما يهدد العديد من الشركات الغربية مثل بوينج وإيرباص بخسائر فادحة.

كما أشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تعتمد على الواردات الروسية بنسب تزيد أحيانًا عن 50% من احتياجاتها من بعض المواد الخام المستخدمة في صناعات حيوية مثل التانتالوم والثاليوم اللذين يستخدمان في صناعة الإلكترونيات.

ونقل المقال عن دانييل ماكجروتي مستشار مجموعة كارموت الاقتصادية قوله إن الغرب لا يدرك مدى اعتماده على روسيا، موضحًا أن دورة الإنتاج المتداخلة قد تضاعف من خطر التهديدات الروسية بشكل لا يمكن التنبؤ به.
الجريدة الرسمية