الائتلاف السوري لن يتسلم مقعد سوريا في الجامعة.. "الحريري": أُبلغنا بصعوبة تسلم المقعد في ظل عدم وجود حكومة معترف بها.. ويؤكد: الحديث عن مبادرة مصرية غير رسمي.. و"البحرة" يمثل الائتلاف في الاجتماع
خيم الحزن على وفد الائتلاف الوطني السوري، الذي أُبلغ، اليوم السبت، بعدم إمكانية تسلمه مقعد سوريا لدى الجامعة العربية، بعد تصريحات عديدة لأعضائه وممثليه تتحدث عن وعود عربية بتسليمهم المقعد غدًا، وفقًا لقرار مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة الأخير في الكويت، وسابقه في الدوحة، إلا أن وفد الائتلاف أبلغ من الأمين العام الدكتور نبيل العربي، بأنه لا يمكن تمثيلهم في ظل عدم وجود حكومة معترف بها، ووزارة خارجية تتولى شأن هذا الملف.
اجتماع الجامعة العربية
وكان وفد الائتلاف الوطني السوري برئاسة الأمين العام "نصر الحريري"، وعضوية كل من هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية، وقاسم الخطيب مدير مكتب الائتلاف بالقاهرة، وبسام الملك عضو الهيئة العليا، قد التقوا الدكتور نبيل العربي، اليوم السبت، لبحث آلية مشاركتهم في اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري غدًا.
وقال نصر الحريري في تصريحات للصحفيين في ختام اللقاء الذي امتد قرابة الساعة، إن "الائتلاف سيشارك في اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري غدًا، بوفد برئاسة هادي البحرة"، وأشار إلى أن الائتلاف لن يتسلم مقعد سوريا بالجامعة العربية خلال هذا الاجتماع.
مشاركة الائتلاف
وأوضح أن وفد الائتلاف بحث مع الأمين العام، اليوم، آخر التطورات الميدانية والسياسية فيما يتعلق بالوضع الجاري في سوريا، إضافة إلى قرار مجلس الأمن رقم ٢١٧٠، ونتائج اجتماع دول الناتو بالأمس.
وفيما يتعلق بمشاركة الائتلاف في اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية الذي يعقد غدًا، أكد أنه ستكون هناك مشاركة للائتلاف برئاسة هادي البحرة، رئيس الائتلاف الوطني، في الوقت المخصص للأزمة السورية، ويلقي البحرة كلمة، وسيتم الاستماع لأسئلة وزراء الخارجية العرب والإجابة عليها.
مقعد سوريا بالجامعة
وردًا على سؤال لـ"فيتو" حول مقعد سوريا ومسألة تسلمهم له في الاجتماع، قال: "غالبًا لن يكون هناك تسلم نظامي، وقد دار نقاش داخل القاعة حول الموضوع، ولكن عدم تسلمه يأتي لعدم وجود حكومة معترف بها، ووزارة خارجية تقوم باستلام شئون المقعد بالدبلوماسية الخاصة".
وحول قرار قمة الكويت الأخيرة الذي يتحدث عن مشاركة الائتلاف بصورة استثنائية، قال إن الأمين العام أبلغهم بأن القرار في قمة الكويت كان بمشاركة وفد الائتلاف وليس بتسلم المقعد.
مبادرة مصرية
وفيما يتعلق بوجود مبادرة مصرية لحل الأزمة، قال إنه لاتوجد حتى الآن مبادرة رسمية من جانب مصر لحل الأزمة السورية، لافتا إلى أنه كان واضحًا من لقائهم مع مساعد وزير الخارجية للشئون العربية قبل يومين، وكذا بعد لقاء الأمين العام للجامعة العربية.
وأشار إلى أنه قد تكون هناك مبادرة يُعلن عنها بأي وقت، إلا أنهم وحتى الآن لم يبلغوا بشيء رسمي..
وحول ما دار خلال اجتماعهم مع مساعد وزير الخارجية السفير ناصر كامل، قال: "بحثنا نفس الموضوعات التي بحثناها مع الأمين العام اليوم، والقرارات السياسية، إضافة إلى الموقف المصري من الثورة السورية، وموضوع استلام الائتلاف المقعد لتمثيل سوريا في الجامعة".
دعم الجامعة
وحول مطالبهم التي قدموها للأمين العام، قال إن الائتلاف طلب دعمًا حقيقيًا من الجامعة العربية، يمكنهم من تسلم مقعد سوريا لدى الجامعة العربية، وحتى يتاح لهم فيما بعد الانتقال إلى منظمة التعاون الإسلامي، ومنها للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ولفت إلى أن الائتلاف لديه مطالب واضحة، تتلخص في مساعدة الشعب السوري في التخلص من معاناته، والتخلص من نظام بشار الأسد وأركان نظامه، وتسليم السلطة الانتقالية المقررة في مؤتمر جنيف الأول في ٣٠ يونيو ٢٠١٢.
دعم الثورة
وأضاف: "طلبنا دعمًا حقيقيًا وواضحًا للثورة السورية من خلال الانتقال من الدعم السياسي إلى الدعم القانوني الذي يسمح بتسلم الائتلاف لمقعد سوريا في الجامعة العربية، والانتقال بعدها إلى منظمة التعاون الإسلامي، والجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالتالي القدرة على التحرك بشكل أكبر في كل المحافل الدولية، حيث نتمكن من فتح سفارات وإصدار وثائق سفر وما إلى ذلك".
وحول تنامي تطرف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، قال هيثم المالح، رئيس اللجنة القانونية للائتلاف، إن داعش مدعوم بالأساس من قبل النظام السوري والإيراني، وإنه تكون من أجل إفشال الثورة السورية.
وأضاف: "الآن الصراع بين داعش وإطلاق الثورة السورية قائم، بل وإن هناك حربًا معه وقبل عام من الآن، كما أن داعش مظهر من مظاهر الخوارج، لابد من محاربته".