رئيس التحرير
عصام كامل

أين الرئيس؟!


لأن الناس رغم المنغصات تصدق الرئيس، فإن ذلك يفرض عليه أن يكون على تواصل دائم ومستمر معهم، خاصة أمام الأزمات والملمات.

يوم الخميس الماضي عندما حدث الإظلام الجزئي كان الناس في أشد الحاجة لأن يسمعوا كلمة من الرئيس، خاصة بعد أن زادت وانتشرت التكهنات ومازالت حول أسباب هذا الإظلام الجزئي، في ظل شكوك قوية موجودة منذ فترة طويلة في وجود اختراق إخواني في وزارة ومؤسسات الكهرباء.


لقد مضى يوم الخميس بأكمله واليوم التالي الجمعة، دون أن يسمع الناس كلمة واحدة من الرئيس تطمأنهم.. أعرف أن الرئيس كان يتابع طوال الوقت الأزمة ومحاولات حاها واستعادة جهد المحطات التي خرجت من شبكة الكهرباء وأدت إلى هذا الإظلام الجزئي.. وأعرف أيضا أن هذه المتابعة كانت أحد الأسباب التي ساهمت في استعادة المحطات التي خرجت في فترة زمنية قياسية.. ولكن رغم ذلك كله الذي أعرفه والأغلب يعرفه غيري من الناس إلا أن الجميع كان يحتاج لأن يسمع الرئيس أو على الأقل يسمع عنه من متحدثه الرسمي.

ولعل ذلك يكون حافزا وثمة حرص عليه مستقبلا، خاصة وأنه تكرر أكثر من مرة قبل ذلك.. حدث حينما شيعنا ١١ شهيدا جديدا في سيناء.. وحدث أيضا حينما ارتفعت الشائعات تتحدث عن تأجيل الانتخابات البرلمانية أو عن مصالحة حكومية وشرطية مع قادة الإخوان.. إن كلام كل المسئولين لا يغني الناس عن كلام الرئيس لأنهم يصدقونه!.
الجريدة الرسمية