«التنمية الثقافية» حلم يراود المهمومين بقضايا الوطن.. صلاح الراوي: الحكومات أهملت الثقافة بعد رعاية النخبة في «حظيرة النظام».. عبد المعطي حجازي: دفاع الأزهر عن «ثقافة الإخوان&
في ظل تنامى الجهل، والفكر الإرهابى المتطرف، بقيت الدعوة لتحقيق التنمية الثقافية، أمرا يراود جميع المسئولين والمهمومين بقضايا المواطن المصرى المعاصر.
قال الدكتور صلاح الراوى، أستاذ الأدب الشعبى بأكاديمية الفنون، إن الحكومات المتعاقبة أهملت الثقافة منذ زمن بعيد، كما أن الغالبية العظمى من النخبة الثقافية تمت رعايتها في حظيرة النظام، ما تسبب في غياب فكرة التنمية الثقافية، وظهور المنظمات الإرهابية وعلى رأسها «داعش».
وأكد الراوى لـ"فيتو" أن تحقيق المساواة الاقتصادية والاجتماعية، هما السبيل للعدالة الثقافية، خاصة أن الوظائف الاجتماعية والثقافية والسياسية، هي أقدم مهن في التاريخ.
وأضاف: إن العدالة الثقافية تتحقق بإلغاء وزارة الثقافة، ومساءلة 80% من العاملين في مجال الثقافة منذ 50 عاما، وكذلك محاسبة 90% من المتمركزين في وزارة الثقافة بداية من منصب وزير الثقافة، إلى أصغر موظف بالوزارة.
الأزهر يدافع عن الثقافة المتطرفة
فيما اعتبر الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، أن الإيمان بـ«عذاب القبر» ثقافة «إخوانية»، روج لها أتباع التيار الإسلامي، مشيرًا إلى أن الدولة ومؤسسة الأزهر، ترعيان هذه الثقافة من خلال الدفاع عن «عذاب القبر»، بدلا من محاربة مثل هذه الأفكار، ما يشير إلى توجه الدولة لغياب مفهوم التنمية الثقافية وعدالة المعرفة.
وقال «حجازي»، في تصريحات لـ«فيتو»: إن الدولة بمؤسساتها الدينية الرسمية كالأزهر والأوقاف، تدافع عن ثقافة الإخوان بشكل غير مباشر مثلما حدث في أزمة (إنكار عذاب القبر)، ومنع الأفلام بدعوى أنها ضد عادات وتقاليد المجتمع.
توفير الأدوات الثقافية
فيما أكد الناقد مدحت الجيار، أن العدالة الثقافية تنص على توفير الأماكن الثقافية وأدواتها في أي مكان على أرض مصر.
وأضاف الجيار، أن الدستور المصري نص على نشر الوعي الثقافي في المجتمع، وأن تهتم الدولة بأدوات الثقافة وذلك عن طريق توفير " الكتاب"، فتح المسارح، تجهيز المكتبات، وغيرها من الأدوات الثقافية العديدة.
وأشار إلى أن وزارة الثقافة تعمل بقدر ما تملكه من قدرات اقتصادية لتحقيق الوعى الفكرى والثقافى في مصر، وتوفير الأدوات الثقافية للمواطنين.