فاينانشيال تايمز: "داعش" تشعل الفتنة الطائفية في لبنان
علقت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية، على فيديو مقتل "جندي لبناني سني" على يد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام المعروفة باسم "داعش"، موضحة أنه يصور معضلة اللبنانيين السنة الذين يجدون أنفسهم ضحية الإسلاميين المتطرفين، مضيفة: " وفي نفس الوقت فإن بعضهم ينخرطون في صفوف المتطرفين".
وأوضحت الصحيفة، أن مقاتلي داعش يسيطرون الآن على نحو ثلث مساحة سوريا والعراق، وأعلنوا الخلافة الإسلامية في المنطقة التي يسيطرون عليها، ويخشى لبنان بتوازناته الطائفية القابلة للاشتعال وبحكومته الضعيفة أن يكون الهدف القادم لداعش.
وترى تايمز أن "داعش" لا يملك ثقلا كبيرا في لبنان حتى الآن، ولكن التطرف يتزايد بها، كما أن الصراع على السلطة بين الأغلبية السنية الشيعية والأقليات المارونية والدرزية يجعل من السهل زعزعة استقرار لبنان.
وأشارت إلى أن فكرة شن داعش هجمات في لبنان كالهجمات التي شنتها في سوريا والعراق سيكون أمرا صعبا، حيث يواجه التنظيم خصما قويا هو حزب الله، الجماعة الشيعية التي تتلقى الدعم من إيران.
وترى الصحيفة أنه قد يكون من السهل التأثير على السنة في لبنان، مؤكدة أنهم يعانون من التمييز والتهميش والافتقار للزعامات القوية، الأمر الذي دفع الكثير من السنة في العراق وسوريا إلى قبول داعش وتأييده في بعض الأحيان.
