"رويترز" تجري حوارًا مع قائد بـ"أنصار بيت المقدس".. "داعش" يوسع نفوذه داخل مصر من خلال الجماعة.. "التنظيم" يضع خطط الهجمات ضد الجيش والشرطة.. وذبح مواطني سيناء بأوامر من "الدولة الإسلامية"
استطاعت وكالة رويترز الإخبارية أن تجري حوارا مع أحد قادة جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية التي تتخذ من شبه جزيرة سيناء مقرا لها لتنفيذ عملياتها ضد قوات الجيش والشرطة.
وأوضح القائد ببيت المقدس والذي رفض الكشف عن هويته في حديثه لـ"رويترز" أن عملية التنظيم الأخيرة والتي قطع فيها رءوس مواطنين بسيناء بتهمة الخيانة والتجسس، كانت بأوامر من تنظيم الدولة الإسلامية من أجل إبلاغ رسالة معينة مفادها أن أي شخص يحاول معاداة الجماعة سيواجه نفس المصير.
وأوضحت "رويترز" أن هذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها عمليات قطع رءوس للضحايا في مصر وهو ما يعني أن الجماعات الإرهابية اتخذت مستوي جديدا من العنف والتطرف في مصر على غير المعتاد.
وتابع القائد لـ"رويترز": أن الجماعة لديها مشكلة في العمل من داخل سيناء، موضحا أن العمل من أي مكان آخر سيكون أسهل من ذلك".
أوامر داعش
وكشف القائد عن الطريقة التي يتبعها التنظيم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد قوات الأمن المصرية بأوامر من داعش، موضحا انهم يزرعون القنبلة أو وسيلة الانفجار في المكان المستهدف وينتظرون ما يقرب من 12 ساعة للاطمئنان على هروب منفذ الانفجار خارج المنطقة التي ستنفذ العملية بها.
وأوضح أن تنظيم داعش علمهم طرق مهاجمة قوات الأمن واستخدام عنصر المفاجأة في تنفيذ عملياتهم، نافيا أن يكون داعش يمدهم بالسلاح أو بالمقاتلين، مشيرا إلى أن الأمر يقتصر على وضع خطط الهجمات الإرهابية وتقديم الإرشادات لهم.
وأضاف: أن التفجيرات التي تشهدها مصر لا تعتبر جماعة أنصار بيت المقدس هي المسئولة عنها جميعا، لأن هناك العديد من الجماعات المسلحة الموجودة داخل مصر والتي جاءت حديثا من الحدود المصرية الليبية.
وتابع: "هناك بعض المتشددين العاملين داخل الأراضي المصرية لا نعرف عنهم شيئا، كما أن هناك بعض أتباعنا الذين غادروا إلى ليبيا وفقدنا الاتصال بهم"، موضحا أن محاولات قوات الأمن المصرية القضاء عليهم تزيد من عدائهم لها وتساعد في انضمام العديد من الجهاديين الجدد للتنظيم خاصة من أقارب من يلقون حتفهم على أيدي قوات الأمن.
وكان مصدر أمني مصري أكد لرويترز في نفس السياق أن هناك ارتباطا بين داعش وأنصار بيت المقدس، نافيا تواجد عناصر من داعش في مصر.
وأوضح المصدر الأمني أن السلطات في المطارات تملك لائحة بأسماء المصريين الذين ذهبوا إلى الخارج من أجل القتال، وأنهم سيلقون القبض على من يعود منهم.
