رئيس التحرير
عصام كامل

اقتراح إبراهيم سعدة هو الحل !


قبل ما يقرب من خمسة عشر عاما كاملة -نكرر.. خمسة عشر عاما كاملة- كتب الكاتب الكبير إبراهيم سعدة رئيس مجلس إدارة وتحرير "أخبار اليوم" وقتئذ مقترحا على الحكومة المصرية التدخل بحسم لمواجهة حوداث الطرق بإجراء فعال وبسيط.. لا ينتظر التراكم الثقافي والمعرفي على المصريين حتى ينضبط سلوكهم.. بل يدخل عمليا لصلب الموضوع ليتدخل بالميكانيكا لوقف نزيف الدماء..


سعدة أبرز من تولوا أخبار اليوم وتختلف - ونختلف - معه في السياسة كما تشاء - ونشاء - لكن في المهنة وطريقة وشكل التعامل مع السلطة فقد كان الرجل مختلفا.. ولأن هذا ليس موضوعنا ولأن ذلك يحتاج مقاﻻ خاصا سنكتبه بإذن الله فيما بعد.. إلا أن سعدة طالب بتحويل سيارات النقل كلها إلى ورش للميكانيكا كجزء من إعادة الترخيص لها ليتم ضبط سرعتها بحيث لا تزيد مثلا عن ثمانين كيلو في الساعة.. هي وسيارات النقل الجماعي الكبيرة.

وقال وقتها إن الإجراء معمول به في بلدان أخرى وليس اختراعا.. وهي سرعة وقياس إلى مستوى الطرق في بلادنا سرعة مناسبة.. فإذا أضفنا مستوى سلوكيات ووعي الكثيرين من سائقينا لاعتبرنا أن السرعة المذكورة هي الأنسب.. والاقتراح تفعيله ممكن جدا.. فهو أقرب إلى عملية ضبط عدادات سيارات الأجرة بعد كل زيادة في تعريفتها.. وقد يستغرق الإجراء شهرا أو شهرين.. إلا أنه سينتهي حتما.. وربما سينهي أسوأ الظواهر في مصر مع الإرهاب.. يدفع المصريون ثمنها دموعا ودم.. فلا نجد بلدا في العالم يحدث فيه ما يحدث في مصر من فوضي لا مثيل لها.. تكاد تفتك بالمصريين وتكاد تقضي على سمعة السياحة في مصر ونتائجه السلبية على اقتصاد مصر ومستوي معيشة كل المصريين.

انتظار إصلاح الطرق وإصلاح حال رجال المرور وتعديل منظمته كلها مع انتظار رفع وعي الناس يعني أننا سنظل سنوات طويلة في حوادث ودماء ودموع..والحل: أن نتمسك بما يمكن فعله الآن..والآن وفورا..على أمل أن يظل الأمل في إصلاح الأوضاع السابقة كلها..مشروعا وباقيا!

أطالب كل من يعجبه اﻻقتراح ويرغب في وقف نزيف الأسفلت فورا..أن يتطوع بالضغط على الحكومة بإعادة نشره.. فربما!
الجريدة الرسمية