رئيس التحرير
عصام كامل

الإعجاز العلمي في القرآن «معركة جديدة» بين «علمانيون» والأوقاف..«علمانيون»: لا يوجد إعجاز بالقرآن.. و«الأوقاف» ترد: موجود وليثبت «المنكرون» عكس ذلك..

وزارة الأوقاف-صورة
وزارة الأوقاف-صورة أرشيفية

رفضت وزارة الأوقاف دعاوي إنكار الإعجاز العلمي فى القرآن الكريم.

وقال الشيخ محمد عبد الستار، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة: «من يرفض الإقرار بوجود إعجاز علمى فى الكتب الدينية فرأيه لنفسه وهو مسؤول عنه».


وأوضح أن الإعجاز العلمى فى القرآن شىء موجود والقرآن معجزة البشرية. لافتاً إلى أن الوزارة تعتزم إقامة دورة تدريبية فى تفسير القرآن تركز على آيات الاعجاز العلمى.

وأضاف عبد الستار: «القرآن صالح لكل زمان ومكان، ولا يضر بالعلوم الإنسانية فى شىء بل هو إضافة للناس ولعقولهم ليتفكروا فى خلق السموات والأرض».

وعن دورة التفسير تابع: «الدورة تتحدث فى موضوعات معينة ومحدودة تتضمن موضوعات الإعجاز العلمي للقرآن في الإنسان والطبيعة وخلق الإنسان، وسيتحدث الشيوخ فى كل الآيات الكونية الموجودة، أما من ينكر الإعجاز العلمى فى القرآن فعليه أن يتصل بهؤلاء الشيوخ ويناقشهم فى هذه الآيات ويثبت عكس ذلك بالحجة ونحن نواجه الفكر بالفكر».

وأعلنت وزارة الأوقاف عقد دورة تدريبية فى الإعجاز العلمى للقرآن الكريم بدءًا من اليوم الأحد 7 سبتمبر، إلى بعد غد الثلاثاء، لرفع مستوى أئمة أوقاف البحيرة بتكليف من محمد مختار جمعة وزير الأوقاف للشيخ صلاح حري مدير عام أوقاف البحيرة والشيخ أحمد تركي مدير عام بحوث الدعوة بالإشراف على الدورة.

تتضمن الدورة موضوعات الإعجاز العلمي للقرآن في الإنسان والطبيعة وخلق الإنسان.

كان كريم مختار، القيادي بحركة «علمانيون»، استنكر ما نشر بخصوص اعتماد وزير التعليم محمود أبو النصر، مقترح إضافة ما يسمى بالإعجاز العلمي في القرآن إلى المناهج في التعليم العام، متسائلا: «أي من دول العالم المتحضر لا تزال تخلط بين العلم والدين كما نجد في مجتمعنا؟ ».

وأضاف مختار، في تصريح لـ«فيتو»: « إضافة هذه المادة والخلط لعب بالنار، فالعلم صاعد ومستمر في مسيرة نهضة ورقي الحضارة الإنسانية، والعالم كله يسير في هذا الاتجاه فإما أن نلحق بركبه أو أن نظل في قاع الأمم بالتخلف والخرافة التي نحاول أن نزيد من جرعتها».

وتابع: «لا يوجد ما يعرف بالإعجاز العلمي في الكتب الدينية، وتم تفنيد هذا الإدعاء مرارا وتكرارا، وما يحدث هو محاولة لليِّ العلوم الحديثة وتطويعها لكي تناسب النصوص الدينية، وهو ما يشكل خطرا على العلم والدين معا».
الجريدة الرسمية