رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. مأساة 8 أسر داخل عقار آيل للسقوط ببورسعيد.. سيدة تحاول الحديث للمحافظ فتصدمها سيارته.. 17 طفلا مهددون بالموت من لدغات الثعابين.. وأحد الأطفال: عايز المحافظ يعيش في بيتنا ساعة واحدة

فيتو

مأساة حقيقية يعيشها ثماني أسر، تضم 17 طفلا داخل العقار رقم 16 بمنطقة الأمين التابعة لحي المناخ ببورسعيد، كشفتها الحادثة التي وقعت أمس؛ حيث حاولت ربة المنزل الحديث لمحافظ بورسعيد أثناء جولة له بسيارته في المنطقة، وصدمتها السيارة، فمنذ دخول "فيتو" إلى العقار للتسجيل مع السيدة التي صدمتها سيارة المحافظ، فوجئنا بعقار منهار من الداخل، وأطفال يعيشون تحت تهديد لدغات الثعابين وكافة الحشرات.


"سيارة المحافظ تصدم السيدة"
"صبحية سعد السيد" (44 سنة)، حكت لـ"فيتو" الواقعة قائلة: "عندما اقتربت من السيارة لأطلب منه أن يقف ويكلمنا استمر السائق في السير وأنا أناديه "يا ريس" حتى صدمتني سيارته فسقطت على ظهري وفقدت الوعي وعرفت بعدها أن جيراني استدعوا لي الإسعاف ونقلوني إلى مستشفى بورسعيد العام".

وواصلت سرد حكايتها: "بعد ساعة من إفاقتي فوجئت بأحد الأطباء يطلب مني الخروج من المستشفى لأني سليمة ليس بي إصابة برغم الكدمات والسحجات برأسي وجسدي وعرفت من إحدى الممرضات أنه تم رفع اسمي من دفتر تسجيل المستشفى كما رفض الطبيب إعطائي تقرير بحالتي كما لم يتم تحرير محضر بالحالة في نقطة المستشفى من الأساس، المهم نقلني أهلي إلى المستشفى العسكري وركبوا لي محاليل ونصحوني أن أحرر محضرا في النيابة، وعندما تسمح حالتي بالحركة سأحرر المحضر".

وتابعت: "تحدثت في مداخلة هاتفية مع المحافظ أمس على قناة "أون تي في" ولكن المحافظ رفض المحادثة، وقال: إني تعديت على موظف حكومي، وكيف لي أنا كسيدة بهذا الحال أن أتعدى على رجل".

"أزمة السكن"
وأضافت: "المحافظ قال على أحد القنوات الفضائية بأنه سيسكنا خلال شهر بمساكن الحرية الصغيرة واقترضت 10 آلاف جنيه ونصف رسوم بدل الشقة وانتهى الشهر ومنذ أيام ذهبنا له فكلمنا بقسوة، مؤكدا أنه سيوفر لنا شققا قريبا فطلبنا منه الإسراع فسخر لا تخافوا المساكن لن تقع بين يوم وليلة!".

الطفل "محمد" (9 سنوات)، قال: إنه يطالب المحافظ بأن يأتي ويعيش في هذا العقار لمدة ساعة فقط ليرى قدر معانتهم والموت الذي يتعرضون له".

وقالت "السيدة ماري"، شاهدة على الواقعة أمام ديوان عام محافظة بورسعيد، قالت: "كنا نحاول الدخول إلى المحافظ وقال لنا الأمن انتظروه هنا وكنا نحو 7 سيدات فقط بدون ولا رجل وعند خروج السيارة حاولنا إيقافه للتحدث إليه خاصة بعد أن أصبحت العمارة آيلة للسقوط علينا، وما كان منه إلا أنه لم يلتفت حتى لنا وباقتراب الحاجة صبحية من السيارة صدمتها".
الجريدة الرسمية