رئيس التحرير
عصام كامل

«الوسط» و«الوطن» و«البناء والتنمية» يسعون لتشكيل تحالف انتخابي مع «أبو الفتوح».. مصادر: «الإرهابية» تحاول خوض «البرلمانية» على قوائم «م

الدكتور عبد المنعم
الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح

يعد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب «مصر القوية»، أكثر الشخصيات المثيرة للجدل عقب ثورة 30 يونيو، فبينما كان الإخواني المنشق يدعو لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، تحول بعد عزل محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013 إلى واحد من أكبر المدافعين عن جماعة الإخوان، ورفض إدراجها «جماعة إرهابية».


ويرى مراقبون أن «أبو الفتوح» حاول منذ 30 يونيو «مسك العصا من المنتصف»، وألا يحاول معاداة التيار الإسلامي؛ كي يكون له أرضية في الشارع المصري في مواجهة الأحزاب المدنية التي عادته لرفضه الانضمام لـ«جبهة الإنقاذ الوطني» التي تشكلت إبان عهد «مرسي» للوقوف ضد «الإخوان»، خاصة أنه اتهم الجبهة بأنها تعمل لصالح رموز الحزب الوطني المنحل.

مع قرب إجراء الانتخابات البرلمانية التي ستكون مختلفة هذه المرة؛ بسبب الصلاحيات الكبيرة التي منحها الدستور لمجلس النواب؛ حيث ستشكل الأغلبية البرلمانية الحكومة، وستكون شريكة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الحكم، أعلن «أبو الفتوح» أن حزبه سيخوض الانتخابات.

مصادر إسلامية كشفت لـ«فيتو»، أن هناك مفاوضات من قبل أحزاب «البناء والتنمية» و«الوسط» و«الوطن» مع «مصر القوية» للدخول في تحالف إسلامي يخوض الانتخابات البرلمانية لحصد الأغلبية وتشكيل الحكومة التي تكون شريكة لـ«السيسي» في الحكم.

وقالت المصادر: إن هناك مفاوضات مباشرة مع «أبو الفتوح» لتشكيل تحالف إسلامي، أو خوض بعض الشخصيات المحسوبة على جماعة الإخوان الانتخابات على قوائم «مصر القوية».

وقال باحثون في شئون الحركات الإسلامية: إن «أبو الفتوح» يحاول قيادة التيار الإسلامي بعد الضربة القوية التي وجهتها الدولة لـ«الإخوان»، الفصيل السياسي الأقوى في مصر، والذي استحوذ في جميع الانتخابات التي أجريت عقب ثورة 25 يناير على الأغلبية (البرلمان- السلطة).

«أبو الفتوح لديه قدرات تؤهلة لقيادة الإسلام السياسي»، يقول أحمد بان، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، ويضيف: «أبو الفتوح يعارض جماعة الإخوان في مواقف كثيرة، لكنه كان ضد الطريقة التي تم بها فض اعتصام رابعة العدوية؛ حيث يصف ما حدث بـ(المجزرة)».

لكن «بان» يشكك في موافقة الأحزاب الإسلامية على التحالف مع «أبو الفتوح»؛ بسبب مشاركته في 30 يونيو.

القيادي الإخواني المنشق سامح عيد، يقول: إن «أبو الفتوح» لم يدافع عن جماعة الإخوان بـ«شكل صريح»، وحديثه يحمل أكثر من معنى. ويضيف: «الرجل يعارض الإخوان في مواقف كثيرة، لكنه ينصفهم أحيانًا، وهو ما يجعل فرصته في قيادة الإسلام السياسي قوية، فهو الشخصية الوحيدة التي تستطيع حاليا لم شمل الإسلاميين مرة أخرى»، مشيرًا إلى أن حزبه (مصر القوية) قادر على حصد أصوات كثيرة في الانتخابات البرلمانية.

الجريدة الرسمية