رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل الحرب المرتقبة بين "القاعدة" و"داعش".. أمريكا تقود الحرب للقضاء عليهما بعد انتهاء دورهما.. عداء صريح بين التنظيمين للسيطرة على العالم.. وتوقعات بانهيار القاعدة أمام شباب "داعش"

تنظيم القاعدة - صورة
تنظيم القاعدة - صورة أرشيفية

بعد تصاعد نفوذ تنظيم القاعدة بشكل ملحوظ في الفترة الماضية، وتوسعه بشكل مخيف في شتي أنحاء العالم، بدأ في التراجع تدريجيا خاصة بعد مقتل زعيمه "أسامة بن لادن" عام 2011 على يد القوات الأمريكية، التي صنعته ليظهر تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام المعروف بـ"داعش"، ليحل محل القاعدة، ولكن هذه المرة بصورة أبشع بكثير مما كانت القاعدة تفعله بمناطق سيطرتها.


حرب بين القاعدة وداعش

المتوقع حسب المحللين أن تندلع حرب في الفترة المقبلة بين التنظيمين الجهاديين، القاعدة وداعش، بالمنطقة في محاولة كل منهما الانتصار والقضاء على الآخر لضمان السيطرة على العالم، وليس من المستبعد أن تكون هذه الحرب صناعة أمريكية أيضا في محاولة منها لتحقيق مصالح ربما لم تتضح بعد، ولكن أقلها إنهاء أمر أحدهما بشكل نهائي، والتفرغ لمواجهة الآخر بعد انتهاء دوره، أو ربما القضاء عليهما سويا دون أن تلطخ الإدارة الأمريكية أيديها بالقتال.

صراع مرتقب

قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، إن تنظيم القاعدة لا يملك وسيلة أخرى لاستعادة أمجاده من داعش سوي شن هجمة عنيفة على التنظيم، مؤكدة أن آلاف المسلمين الأبرياء هم من سيدفعون ثمن هذا الصراع المرتقب.

وأكد الباحث "إيرون زيلين" الزميل بمركز واشنطن لدراسات الشرق الأدنى والمتخصص بشئون الجماعات الجهادية، أن العلاقات بين التنظيمين تتسم بعدم الثقة والمنافسة المفتوحة والعداء الصريح، خاصة بعد توسعات داعش بالعراق وسوريا، وهو ما دفع القاعدة لإعلان تنصلها منهم ومن أعمالهم هناك.

استرداد راية الجهاد

وأوضح الباحث، أن القاعدة بدأت في الكفاح من أجل استرداد راية الجهاد الإسلامي التي استولي عليها داعش مؤخرا، كما أن شرارة النزاع بينهما بدأت بإعلان زعيم تنظيم داعش "أبو بكر البغدادي" الدولة الإسلامية بالعراق والشام في أبريل 2013.

من ناحيتها تنبأت صحيفة "التايمز البريطانية" باقتراب اشتعال حرب بين تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" ليسيطر الفائز منهما على العالم.

تطور الصراع

ووصفت الصحيفة التنظيمين بالجماعتين الجهاديتين الرائدتين بالعالم، مشيرة إلى أن الصراع بينهما تطور بعد إعلان القاعدة فرعا لها بالهند، وسيطرة داعش على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا.

ورأت الكاتبة "كاثرين فيليب"، أن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري أعلن تأسيس فرعها بالهند في إطار جهوده لاستعادة راية الجهاد المسلح بالمنطقة من داعش.

وتابعت: "أن الصراع هذه المرة سيكون بين جيل جديد من المقاتلين الذين اشتد عودهم في القتال في سوريا والعراق، وجيل قديم من المقاتلين ينظر إليهم على أنهم خاملون ويحملون أفكارا عتيقة لتوسيع رقعة الجهاد".

تراجع نفوذ القاعدة

في نفس السياق أكدت شبكة تليفزيون هندية، أن تصاعد داعش بالمنطقة هو نتاج تراجع نفوذ القاعدة وفقدانها القوة والقدرة على المواجهة المباشرة مع اتباع داعش، وهو ما ينذر بأن الحرب بينهما بها خاسر واحد وهو القاعدة.

من ناحيته أكد "باراك مندلسون" الأستاذ الأمريكي بالشئون الخارجية، أن أقصى إنجاز حققه رجال القاعدة كانت تفجيرات مركز التجارة العالمي بأمريكا قبل 13 عاما، لافتا إلى أن الشباب الأجانب المنضمين لتنظيم "داعش" الإرهابي حاليا تفوق قوتهم على مقاتلي القاعدة ومهارتهم، وهو ما يعني أن القاعدة ربما تُهزم بسهولة أمام داعش إذا دخلا في حرب صريحة.


الجريدة الرسمية