الجيش الأوكراني وانفصاليون يؤيدون وقف إطلاق النار اليوم
أعلن الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، إن وقف إطلاق النار مشروط باجتماع من المقرر أن يعقد في مينسك اليوم الجمعة بحضور الانفصاليين في شرق أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني، وزعيم للانفصاليين الموالين لروسيا إنهما سيأمران بوقف اطلاق النار غدا الجمعة بشرط ان يتم توقيع اتفاق بشأن خطة سلام جديدة لانهاء الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر في شرق أوكرانيا.
جاءت هذه الانفراجة بعد أسبوع حقق فيه الانفصاليون الموالون لروسيا انتصارات كبيرة من خلال ما وصفه حلف شمال الاطلسي بأنه دعم مفتوح بآلاف الجنود الروس.
وفي كلمة على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في ويلز اليوم الخميس قال بوروشينكو إن وقف إطلاق النار مشروط باجتماع من المقرر أن يعقد في مينسك غدا الجمعة ويضم مندوبين من أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوربا.
وعبر الرئيس الأوكراني، عن تفاؤل حذر بشأن نجاح فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد.
وقال «بوروشينكو»، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي راسموسن أمس الخميس 4 سبتمبر، عقب لقاء جمع الرئيس الأوكراني مع قيادة الحلف في بلدة نيوبورت في ويلز إنه متفائل بحذر".
يذكر أن مجموعة الاتصال الخاصة بالأزمة الأوكرانية ستعقد غدا الجمعة اجتماعا في عاصمة روسيا البيضاء مينسك لمناقشة عدة تصورات تخص وقفا دائما لإطلاق النار بين الميليشيات الموالية لروسيا والقوات الأوكرانية.
وقال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، إن العديد من دول حلف الناتو عرضوا تزويد أوكرانيا بمعدات عسكرية "عادية وفتاكة "، ومن بينها "أسلحة لها قدرة عالية على تحديد الأهداف بدقة".
من جانبه، طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي راسموسن روسيا بالعمل من أجل إحلال السلام في أوكرانيا. وقال راسموسن إن قوات روسية ودبابات روسية تهاجم الجيش الأوكراني.
وأضاف «لو أردنا الحديث عن السلام، فإن روسيا لم تخطو خطوة واحدة صوب إحلال السلام. وبدلا من أن تقوم روسيا بالتخفيف من حدة التوتر، فأن حكومة موسكو عمقت التوترات في المنطقة". يذكر أن الأزمة الأوكرانية تخيم على قمة الحلف المنعقدة في ويلز البريطانية».
وقال «راسموسن»، بعد المحادثات التي جرت اليوم الخميس، بين الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، وقادة دول الناتو الـ 28 ، إن الناتو عازم على تعزيز الشراكة مع أوكرانيا ومساعدتها في «بناء جيش قوي وحديث».
وأضاف راسموسن:«أن الشراكة بين حلف الناتو وأوكرانيا قوية. ونحن عازمون على جعلها أكثر قوة»، وقال راسموسن إنه بالإضافة إلى ذلك، تعهد الناتو بتقديم 15 مليون يورو «20 مليون دولار» في صورة مساعدات دفاعية إلى كييف.
ويهدف هذا التمويل إلى تحسين الخدمات اللوجستية وأنظمة القيادة والسيطرة ووسائل الدفاع والاتصالات الإلكترونية للجيش الأوكراني، وكذلك وسائل رعاية الجنود الجرحى.
ومن جهته قال مسؤول رفيع في البيت الأبيض أمس الخميس، على هامش اجتماع قمة لحلف شمال الأطلسي في ويلز إن الولايات المتحدة تقوم بإعداد مجموعة جديدة من العقوبات الاقتصادية على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.
ولم يذكر بن رودس نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض تفاصيل عن القطاعات التي ستستهدفها العقوبات لكنه قال للصحفيين إنه يجري وضع اللمسات النهائية للعقوبات الجديدة. وقال "الأمر المهم هو أن روسيا يجب أن تستمر في تحمل تبعات تصعيدها. وإذا قام الروس بالتصعيد فإننا نستطيع تصعيد ضغوطنا.