سفير الجزائر بـ"القاهرة": المواطن العربي "سئم" من الجامعة العربية واجتماعاتها
قال السفير نذير العرباوي سفير الجزائر بالقاهرة، ومندوبها لدى الجامعة العربية، بأنه ليس متفائلا بعملية الإصلاح والتطوير الجارية حاليا لمنظومة العمل العربي، حيث تواجه هذه العملية صعوبات ومعارضة من قبل بعض من وصفهم بـ"أهل البيت".
وأضاف: "هناك من يريد، في ظل التحديات والمخاطر التي تواجه الأمن القومي العربي، إصلاحات جذرية وعميقة وشاملة تعيد التضامن العربي؛ ووحدة الصف؛ وتوحيد الرؤى الإستراتيجية؛ وإعادة النظر في المنهجية؛ ووضع برامج العمل مع تحديد الأولويات، والتقييم ومراجعة أداء الأجهزة والمنظمات والآليات، وهذا موقف الجزائر والسعودية وبعض الدول.. إلا أن هناك مع الأسف، من يحاول إبقاء الأمور على حالها وإجراء فقط تعديلات شكلية وجزئية حتى تبقى دار لقمان على حالها".
وأضاف في تصريح خاص لـ"فيتو"، الكل مجمع على مبدأ التناوب على منصب الأمين العام، لكن هناك من يعارض حتى الإشارة إلى هذا الإجماع في الميثاق المعدل.
لافتا إلى أن محكمة العدل العربية، مشار إليها في الميثاق الحالي، ولم تنشأ منذ عقود، وهناك من يريد الإبقاء عليها دون جدوى. وفي الأثناء تم إنشاء محكمة حقوق الإنسان.
وأكد على أن العديد من البعثات التابعة للجامعة العربية في الخارج، لا تؤدي الدور المنوط بها، بينما هناك من يريد الإبقاء عليها، والأهم من ذلك، ليس هناك حتى التفكير في تغيير منهاج وأساليب العمل، وبصراحة شديدة وحتى أكون أمين وصادق مع قناعتنا وإيماننا بالعمل العربي المشترك، ما نقوم به حاليا لا يرتقي إلى مستوى تقرير اللجنة المستقلة ولا طموحاتنا لتمكين الجامعة من أداء واجبها ومواكبة التطورات الإقليمية والدولية واسترجاع مكانتها المفقودة لدى المواطن العربي".
مضيفا: "الاجتماعات تعددت واللجان كثرت والبرامج تشعبت، والبيانات تكدست بالأطنان وليس لذلك أو ذاك مردود على المواطن العربي، الذي سئم من الجامعة ومن اجتماعاتها، وأعتقد أن الإشكالية تكمن في صعوبة تغيير الذهنيات والإرادات القوية الفاعلة".