الاحتفال بالعيد الـ70 للحرب العالمية الثانية بمركز توثيق التراث الحضاري
انطلقت، اليوم الخميس، بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الإسكندرية والمدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فعاليات إحياء ذكرى الحرب العالمية الثانية في تقليد ينتهجه مركز توثيق التراث لإحياء ذكرى الأحداث المحلية والعالمية التي أثرت على الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعسكرية على مصر سواء بالسلب أو الإيجاب.
وأكد محمد فاروق القائم بأعمال مدير مركز توثيق التراث، أن الاحتفال بالذكرى السبعين للحرب العالمية الثانية يقام على مدى شهر سبتمبر الجارى، ويتضمن في فعالياته عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية والدرامية التي تتناول الحرب من المنظور العسكري وكذلك الإنساني.
أضاف محمد فاروق أن المركز اختص شهر سبتمبر تحديدا لكونه بداية النزاع الدولي المدمر في عام 1939 وانتهى في الثاني من سبتمبر 1945، وشاركت فيه معظم دول العالم في حلفين رئيسيين هما دول الحلفاء، ودول المحور، وقد وضعت الدول الرئيسية كافة قدراتها العسكرية والاقتصادية والصناعية والعلمية في خدمة المجهود الحربي، مشيرا إلى أن الحرب العالمية الثانية تعد من الحروب الشمولية وأكثرها كلفة في تاريخ البشرية، لاتساع بقعة الحرب وتعدد مسارح المعارك والجبهات، حيث شارك فيها أكثر من 100 مليون جندي، وتسببت بمقتل ما يقرب من 50 مليون شخص ما بين مدنيين وعسكريين.
وأكد أن الاحتفال يهدف إلى تسليط الضوء على الدروس المستفادة من تلك الحروب المدمرة والتي يأتى في مقدمتها ما قد تتركه تلك الحروب من اثر على دول وشعوب ليست لها علاقة بالنزاع الأصلي؛ كما حدث لمصر والهند اللتين كانتا تحت الاحتلال البريطاني خاضتا الحرب في صفوف قوات الحلفاء، وتحملتا خسائر فادحة دون أن تكون لهما مصلحة مباشرة في ذلك.. بينما الهدف الثاني هو التأكيد على أن الحروب قد تحقق حلولًا قابلة للاستمرار مبنية على المصالح المشتركة مثلما حدث في أوربا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية مما أدى إلى نشأة الاتحاد الأوربي.