رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. إرهاب "داعش" وأزمة "أوكرانيا" يتصدران مباحثات قمة "الناتو"

فيتو

بدأت أعمال قمة الحلف الأطلسي اليوم، بمدينة نيوبورت البريطانية بحضور نحو 60 رئيس دولة وحكومة.

وتتصدر الأزمة بين روسيا وأوكرانيا والتهديدات التي يفرضها تنظيم "الدولة الإسلامية" على العالم أعمال القمة التي تعقد في ظروف سياسية وعسكرية حرجة ووسط مخاوف من اندلاع نزاع واسع النطاق في أوربا.


كما تأتي القمة بعد يوم واحد من إعلان كييف عن اتفاق مع موسكو يقضي بوقف إطلاق نار في شرق أوكرانيا الانفصالي والموالي لروسيا.

ويريد القادة 28 للحلف، وعلى رأسهم باراك أوباما، اغتنام الفرصة للتعبير عن مساندتهم ودعمهم الكامل لأوكرانيا في ظل الأزمة التي تمر بها وبالرغم من أنها ليست عضوا في الحلف.

وكان باراك أوباما عبّر عن تضامنه مع أوكرانيا، حيث دعا في خطاب ألقاه في تالين عاصمة استونيا أمس الأربعاء إلى "دعم أوكرانيا دون لبس"، وإلى وضع "تعهدات ملموسة من أجل تحديث وتعزيز قواتها الدفاعية والأمنية".

وأضاف في مقال وقعه مع ديفيد كاميرون ونشر في جريدة "تايمز" البريطانية قائلا: "ينبغي علينا أن ندعم حق أوكرانيا في تقرير مصيرها الديمقراطي وتطوير إمكانياتها الأمنية".

وفي إطار الضغط على روسيا بخصوص الملف الأوكراني، قررت أمس فرنسا تعليق تسليم أول سفينة حربية من نوع "ميسترال" لموسكو بسبب الأزمة الأوكرانية والدور الذي تلعبه روسيا فيه.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان صدر مساء أمس الأربعاء: "بالنظر إلى الوضع في أوكرانيا الذي يعتبر خطيرا، فإن الشروط التي تجيز لفرنسا تسليم أول سفينة رصد وقيادة لروسيا، لم تتوافر حتى الآن". وأضاف البيان: "إن الخطوات التي قامت بها روسيا أخيرا في شرق أوكرانيا تتنافى مع أسس إرساء الأمن في أوربا".

ورحبت واشنطن بالقرار الفرنسي بينما اعتبر نائب وزير الدفاع الروسي يوري بيريسوف أن هذا التأخير مزعج لروسيا.

هذا، ويتوقع أن يصادق القادة الغربيون الجمعة على "خطة تحرك سريع" تسمح بنشر قوات بشكل سريع عند وقوع أزمات.

وستكون هذه الخطة بمثابة رد إستراتيجي وعسكري من الحلفاء على الأزمات الكثيرة التي تزعزع الاستقرار في محيطهم المباشر، سواء في أوكرانيا أو في الشرق الأوسط، بما فيها محاربة الإرهاب.

الملف الثاني الذي سيناقشه المشاركون في قمة الحلف الأطلسي غدا الجمعة. هو الخطر الذي يمثله تنظيم "الدولة الإسلامية"، فالولايات المتحدة وفرنسا تسعيان إلى بناء حلف واسع النطاق لمواجهة خطر الإرهابيين في العراق وسوريا. وكانت عزيمة أوباما تعززت بعد مقتل الصحفيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفان سوتلوف.

وقال أوباما في هذا الشأن: "هدفنا واضح جدا، وهو القضاء نهائيا على تنظيم الدولة الإسلامية لكيلا يشكل خطرا ليس على للعراق فقط بل على كل المنطقة وعلى الولايات المتحدة". وأضاف أوباما: "لكن ينبغي أن نعترف أن القضاء على هؤلاء الإرهابيين سيتطلب منا وقتا طويلا". وهذا ما يطالب به الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أيضا والذي دعا إلى تنظيم مؤتمر دولي بباريس من أجل بحث سبل مواجهة تهديدات تنظيم "الدولة الإسلامية" وإنشاء حلف واسع النطاق لتحقيق ذلك.
الجريدة الرسمية