رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس وزراء أوكرانيا: روسيا "دولة إرهابية"

 رئيس الوزراء الأوكراني
رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك

وصف رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك، اليوم الأربعاء، روسيا بأنها "دولة إرهابية" بسبب سلوكها في شرق بلاده وشدد على رغبة كييف في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الذي يعقد مؤتمر قمة في بريطانيا يومي الخميس والجمعة.


وقال ياتسينيوك في اجتماع لمجلس الوزراء نقله التليفزيون إن الانفصاليين الموالين للروس يستهدفون عمدًا البنية التحتية لقطاع الطاقة في شرق أوكرانيا وعرض خططا لتعويض الإمدادات المفقودة من الغاز الطبيعي والفحم.

وجاءت تصريحات ياتسينيوك في الوقت الذي قال فيه متحدث باسم الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو إن اتصالا هاتفيا جرى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحثا خلاله الإجراءات الممكنة لإحلال السلام.

وقال متحدث باسم بوروشينكو إن الرئيسين اتفقا على "وقف دائم لإطلاق النار" في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا لكن متحدثا باسم بوتين في موسكو نفى لاحقا هذا الأمر مشددا على أن روسيا ليست طرفا في النزاع.

وقال ياتسينيوك "روسيا دولة إرهابية وهي دولة معتدية وستتحمل المسئولية بموجب القانون الدولي"، مستخدما ألفاظا قوية استهدفت في جانب منها حلفاء أوكرانيا الغربيين قبل اجتماعهم في مؤتمر حلف شمال الأطلسي في ويلز ببريطانيا.

وأضاف: "فيما يخص حلف شمال الأطلسي أعتبر أن أصوب قرار سيكون قبول أوكرانيا عضوا فيه".

وأعلن ياتسينيوك في الأسبوع الماضي عزمه تقديم مشروع قانون إلى البرلمان لإلغاء وضع أوكرانيا كدولة غير منحازة تمهيدا لتقدمها بطلب عضوية الحلف. ومن غير المرجح أن يوافق الحلف على ضم الدولة السوفيتية السابقة الفقيرة التي يبلغ عدد سكانها 45 مليونا.

وقال يوتسينيوك يوم الأربعاء إن أوكرانيا تمضي قدما بمشروع ترسيم ما وصفه بأنه "حدود دولة حقيقية" بين بلاده وروسيا. ولم يذكر المزيد من التفاصيل.

ومنذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 ظلت الحدود الممتدة 2295 كيلومترا بين روسيا وأوكرانيا سهلة الاختراق إلى حد كبير وهو واقع قالت كييف إنه ساعد في عبور المقاتلين والأسلحة من روسيا إلى أراضيها.

وتنفي روسيا مساعدتها الانفصاليين في شرق أوكرانيا بشكل مباشر لكن الغرب وكييف يؤكدان أن هناك أدلة دامغة تثبت العكس.

وفي سياق منفصل قال ياتسينيوك في إشارة إلى المصاعب التي تواجهها بلاده في مجال الطاقة إن حكومته ستشتري نحو 25 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي لسد حاجاتها السنوية.

وقطعت روسيا امداداتها من الغاز الطبيعي إلى أوكرانيا بعد نزاع على الأسعار.

وأشار ياتسينيوك إلى أن أوكرانيا ستحصل على عشرة مليارات متر مكعب من الغاز من سلوفاكيا وخمسة مليارات من المجر وخمسة أخرى من بولندا مشيرا إلى أن الاحتياطات الحالية من الغاز الطبيعي في البلاد 16 مليار متر مكعب.

وقال "إن العصابات والإرهابيين الروس يدمرون عمدا نظام الطاقة في أوكرانيا علما منهم بأن إعادة تشغيله ستتكلف مليارات."

وقال مجلس الأمن الأوكراني يوم الأربعاء إن الانفصاليين يشكلون خطرا أيضا على واردات أوربا من الغاز الروسي.

وجاء في بيان أصدرته الدائرة الإعلامية للمجلس "المرتزقة الروس بدءوا أعمالا ربما تؤدي إلى تدمير نظام نقل الغاز على الأراضي المحتلة مؤقتا" في شرق أوكرانيا.

وأضاف البيان "هذا من شأنه أن يشكل خطرا على إمدادات الغاز إلى أوربا".

وقال ياتسينيوك إن بلاده ستشتري نحو مليون طن من الفحم من جنوب أفريقيا لأن النزاع عطل إنتاجها المحلي من منطقة دونباس التي تضم الكثير من الصناعات الثقيلة في البلاد والكثير من مناجم الفحم.

وأضاف "لقد فجر الثوار مناجم الفحم الرئيسية".

وتعتمد أوكرانيا على محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم لتوليد نحو 40 في المائة من طاقتها الكهربائية.
الجريدة الرسمية