بالصور.. مجلة أمريكية ترصد معاناة "أطفال الموت" بـ"محاجر المنيا"
رصدت مجلة "ويرد" الأمريكية اليوم، تقريرًا مدعومًا بالصور يظهر معاناة الأطفال في محافظة المنيا، إذ يعملون في محاجر الحجر الجيري بالمحافظة، موضحة أنهم يعيشون حياة صعبة جدا، حيث يقومون بتكسير الحجارة ونقلها وسط جو مليء بالأدخنة والأتربة.
وأوضحت الصحيفة أن: مصورة تدعى "ميريام عبد العزيز" زارت موقع عمل هؤلاء الطفال عدة مرات لتوثيق معاناتهم هناك، مؤكدة أن ما يقومون به من أعمال، خطير للغاية، وأن الكثير منهم يتعرض للموت، بسبب خطورة عمله نتيجة الصعق بالكهرباء أو إصابات من استخدام الآلات الثقيلة إلى جانب إصابات العمل كفقدان إحدى ذراعيهم أو ساقيهم.
وتابعت المجلة الأمريكية، أن: محافظة المنيا تضم ما يقرب من 300 محجر يعمل بها 15 ألف عامل أغلبهم ممن لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، كما أنهم يعملون على آلات قص الحجارة ورص الطوب وتعبئة الغبار.
ووصفت المجلة عمالة أطفال المنيا بهذه الأماكن بـ"الزاوية المظلمة" للقوى العاملة المصرية، مؤكدة أن أصحاب هذه المناجم رفضوا دخول المصورة إليها لأنهم يعلمون جيدا أن عمالة الأطفال بها غير قانونية.
ورأت عبد العزيز، أن أصحاب العمل في مصر يلجئون لاستخدام الأطفال فور نقصان الأيدي العاملة لديهم، وأن الفقر وقلة الحيلة هي سبب تضحية الأسر بأبنائهم للعمل في مثل هذه الأماكن الخطيرة.
وكشفت أن العمل بالمحاجر يحقق مكاسب يومية تتراوح بين 7 و14 دولارًا يوميا، وهو ما يجعله مجالا جذابًا للأسر الفقيرة لإرسال أبنائهم للعمل به وخصوصًا في ظل عدم الاستقرار الذي أصاب مصر عقب ثورة يناير 2011، وزيادة أعداد الأسر التي تعيش تحت خط الفقر، وتعانى من ندرة الدخل.
