حماية جنودنا وضباطنا!
رغم أنني واحد من المقتنعين بشدة أن حربنا طويلة مع الإرهاب وسوف تستغرق وقتا ليس قصيرا وسوف يسقط فيها لنا ضحايا شهداء وجرحي، إلا أنني في ذات الوقت واحد أيضا من الذين يعتقدون أننا بقدر من الاحتياط والإجراءات نقدر على تخفيض خسائرنا البشرية.
نعم حادث أمس الإرهابي الذي راح ضحيته ضابط وعشرة مجندين للشرطة لن يكون الحادث الأخير للإرهاب في بلادنا، لأننا لم نقتلع كل الجماعات الإرهابية من أرضنا ولم نصفيها أو نجفف كل منابع تمويلها، لكن لماذا لا نقوم بما هو ضروري وواجب لتوفير أكبر حماية ممكنة لجنودنا وضباطنا حتى يصعب على الإرهابيين اصطيادهم بمتفجراتهم وأسلحتهم من خلال كمائن هنا وهناك يقومون بها سواء في سيناء أو خارجها.
إن الإرهابيين يقومون باصطياد أبطالنا من الضباط والجنود خلال عمليات تنقلهم أو أثناء وجودهم في نقاط أمنية متناثرة لا يتوفر لها الحماية الكاملة.. وهذا يقتضي مراجعة كل خطط حماية تنقل الجنود والضباط وأيضا حماية النقاط الأمنية المتناثرة هنا وهناك وأنا أتحدث هنا عن الجيش والشرطة معا.
علينا مراجعة أماكن النقاط الأمنية جغرافيا وطبوغرافيا.. وأيضا دراسة هل تكون ثابتة أو متحركة حتى لا تكون هدفا سهلا للإرهابيين.. وكذلك علينا تعقيم الطرق في سيناء أو قرب حدودنا المختلفة من المتفجرات قبل أن نقوم بتسيير مجموعات كبيرة من جنودنا عليها.
