رئيس التحرير
عصام كامل

اضرب المربوط يخاف السايب


لست أدرى هل هو هبل أم استهبال، هل هو غباء أم تغاب عندما يتساءل بعض الصحفيين المفترض أنهم أقرب من المواطن المصرى العادى إلى صحيح الخبر، بل وأقدر على التحليل والاستنباط والوصول إلى الحقيقة.


أقول هذا بمناسبة تساؤل أحد هؤلاء عمن يسكب الزيت على الطرق هادفين إلى انقلاب السيارات وزيادة الحوادث التي قد تؤدى إلى زيادة القتلى من المصريين. سيادته يتساءل من الذي يفعل ذلك وغيرها من الجرائم المشابهة؟ هل هم الإخوان أم أنصارهم أم مرتزقة يعملون لحسابهم أو لحساب جهات أخرى؟

ويتساءل مرة أخرى ما الجهات الإرهابية التي تستهدف محطات وأبراج ومحولات الكهرباء. وأنا بدوري أتساءل هل كانت مصر تعرف مثل هذه الأعمال الخسيسة إلا بعد السنة السودة التي حكمنا فيها الإخوان وبعد إزاحة الجاسوس المتآمر مرسي عن الحكم؟
اللى ما يشوفش من الغربال يبقى أعمى ومن ينكر أن الشمس تشرق من الشرق فهو جاهل. الشعب المصرى لم ينس أقوالهم.. كل هذا الإرهاب يتوقف لحظة أن يعود مرسي إلى الحكم. وآخر يخطب بكل صفاقة وخسة ويهدد بحرق مصر وهاهم يفعلون.

ومهما عانينا من تفجير وإرهاب وانقطاع الكهرباء مرات ومرات في اليوم الواحد، ومهما شكونا من الغلاء فذلك أرحم من أن يحكمنا أراجوز تحركه شلة من المتخلفين الكاذبين المدلسين الذين أساءوا إلى مصر وإلى كل المسلمين في العالم.

ولا غرو في إعلان المدعو ياسر سرى مدير المرصد الإسلامى بلندن بكل وقاحة أن التحالف المشبوه لدعم الشرعية عن تلك الخطة القذرة لشل حركة المرور عن طريق قطع الطرق والكبارى وإشعال الحرائق وتفجيرات القنابل. وفي نفس التوقيت يعلن الإخوان براءتهم وتنصلهم من كل تلك الأعمال الإجرامية، فهم يكذبون كما يتنفسون.

ولن تتوقف هذه الجرائم حتى يتم إعدام كم إرهابى ممن قد اعترفوا بجرائمهم دون لكاعة عملًا بالمثل القائل «اضرب المربوط يخاف السايب». لماذا ننتظر في تنفيذ الأحكام الرادعة لمن اعترف بفعلته؟
الجريدة الرسمية