رئيس التحرير
عصام كامل

زوجة شهيد «حادث رفح»: حسبي الله ونعم الوكيل

 الشهيد السيد على
الشهيد السيد على محمد بدر


حالة من الحزن خيمت على قرية دمليج التابعة لمركز منوف محافظة المنوفية، التي تصلها عبر طريق ترابي يبعد عن الكتلة السكنية مئات الأمتار، وفي منزل بسيط مشيد بالطوب اللبن، وخلفه منزل آخر تم بناءه لزواج الأبناء كان يعيش الشهيد «السيد على محمد بدر» الشقيق الخامس من أخوته السبعة، والذي استشهد صباح أمس الثلاثاء.


واتشحت القرية بالسواد، بعد وصول نبأ استشهاد السيد على محمد بدر، عقب انفجار لغم بمدرعة كان يستقلها ومجموعة من الجنود بمدينة رفح في محافظة شمال سيناء.

هبط الخبر كالصاعقة على أسرة الشهيد، ووصلها من أحد رجال مركز منوف والذي أخبر الأسرة أن ابنهم استشهد في الحادث المأسوى الذي وقع.

انتقلت «فيتو»، إلى قرية الشهيد، والتقت بهانى حامد عطا، ابن خال الشهيد الذي قال: «الشهيد كان ينتمى لأسرة بسيطة الحال مكونة من 7 أشقاء يعتمدون في أرزاقهم على العمل بمجال الزراعة خاصة وأن والد الشهيد ووالدته ما زالا على قيد الحياة، مضيفًا أن خبر استشهاد السيد أصابنا جميعا بحالة من الذهول الشديد خاصة والده والذي انهار فور سماعه للخبر ولم يتحمل الصدمة العنيفة وفقد الوعى تماما متأثرا بالموقف وحاولنا أخفاء استشهاد السيد عن والدته المسنة قدر الإمكان إلا أنها علمت بالمأساة عقب انهيار والده في البكاء وفقد وعيه حيث عمت الأحزان جميع ارجاء المنزل تاثرا باستشهاد الفقيد».

وبدا الحزن الشديد على ملامح زوجة الشهيد «نعمة على الصاوى بدر»، ربة منزل، والتي انخرطت في موجة من البكاء الشديد فور علمها باستشهاد زوجها، ورددت «حسبى الله ونعم الوكيل»، وأضافت «رزقنا الله طفلا في شهره السابع ويدعى عمر».

وقال محمد شقيق الشهيد، الذي بدا متأثرا، « كان معنا منذ عشرة أيام تقريبا يقضى بيننا أجازته الشهرية بشوشا محبا للجميع وكانت تجمعه علاقات وطيدة بالأهل والجيران، بارا بوالديه متعاونا معنا في الاهتمام بالزراعة إلا أن علامات القلق كانت تساوره كثيرا لما تشهده منطقة سيناء من أحداث إرهابية وكان دائما يحدثنى فيما بيننا بأن لكل أجل كتاب وكأنه يشعر بدنو أجله وأوصانى كثيرا الاهتمام بأبى وأمى المسنين ورعاية ابنه عمر والاهتمام به إذا مسه مكروه».

وطالب على عبدالفتاح، خال الشهيد، المشير عبدالفتاح السيسي، بضرورة توفير فرصة عمل لأشقاء «السيد» وتكريم أبويه برحلة حج تذهب عنهم الحزن الذي مسهم بسبب فراق ابنهم.
الجريدة الرسمية