رئيس التحرير
عصام كامل

الحزن يخيم على قرية كفرعطا بعد تشييع جنازة "شهيد رفح"

فيتو


خيم الحزن على قرية كفر عطاالله، التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، مسقط رأس الشهيد "محمد مرسى عبدالله" (28 عامًا - مندوب شرطة)، إثر انفجار مدرعة بمنطقة الشيخ زويد في الحادث الإرهابى الذى استهدف تفجير مدرعة الشرطة التى كانت تقلهم مع زملائهم بقرية الوفاق برفح فى محافظة شمال سيناء على يد جماعات تكفيرية مسلحة، أمس الثلاثاء، والذى أسفر عن استشهاد 11 شرطيًا بينهم ضابط ، حيث جلس أهالى الشهداء بقرية كفر عطالله ببنها على الطرق الرئيسية، وأمام منازل الشهداء فى انتظار جثث ذويهم ليودعوها.


واتشحت القرية بالسواد حزنًا بعد سماع خبر استشهاد أحد أبنائها، وتجمع المئات من أهالى القرية حول منزل الشهيد وبالقرب من المسجد الجديد بكفر عطاالله فى انتظار وصول الجثمان، الذى تم تشييعه فجر اليوم فى جنازة عسكرية ، وتوديعه إلى مثواه الأخير.

وسيطرت حالة من الحزن الشديد والذهول على والد الشهيد "الحاج مرسي عبدالله" وشقيقه الأكبر "وليد مرس"، الذين تواجدوا بمدخل القرية، فى انتظار الجثمان.

من جانبه، قال والد الشهيد: "إن قضاء الله لا مردّ له، وابنى كان في إجازة منذ أسبوعين، وكان من المفترض أن تبدأ إجازته الجديدة اليوم ولكنى طلبت منه تأجيلها للغد ولكن قضاء الله كان أسرع".

وأضاف: "عرفت الخبر من التليفزيون، وحاولت أن أتصل بابنى، ولكنه لم يرد حتى تأكدت من وفاته عندما أذيع اسمه ضمن ضحايا الحادث".
وتابع : "آخر اتصال بينى وبين محمد كان من أيام، وقالى ادعيلى بالنجاة".

ويقول وليد مرسي، شقيق الشهيد، إن شقيقه التحق بالخدمة منذ عامين، وكان يعمل قبلها سائقًا، مضيفًا أن: الحادث الذي تعرض له الشهيد لم يكن الأول، ولكنه تعرض لحادث مماثل نجاه الله منه عندما هاجم مجموعة من الإرهابيين قوة أمنية فى وقت سابق بنفس المنطقة، ولكن أنقذته العناية الإلهية، إلى أن استشهد.
وتابع: "الشهيد في آخر زيارة لم يكف عن الضحك، ولكنه كان دائمًا يقول في الوداع ممكن اجي ميت المرة الجاية".

واستنكر أهالى القرية الحوادث الإرهابية التى استهدفت الوطن مؤخرًا، مطالبين بسرعة ضبط الجناة، والقصاص للشهداء، معلنين دعمهم للجيش والشرطه في حربهم ضد الإرهاب.
الجريدة الرسمية