رئيس التحرير
عصام كامل

أسيوط تعلن التمرّد على دعوات "العصيان".. سرور: سيطرة التيارات الإسلامية وراء إجهاض دعوات المعارضة.. وعامر: الفقر والعادات والتقاليد أهم من الصراعات السياسية

جانب من مسيرة تجمع
جانب من مسيرة تجمع الإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية

جاء غياب محافظة أسيوط عن المشاركة فى العصيان المدنى، مثيرًا للجدل بين عدد من السياسيين الذين اعتبروا ذلك بمثابة ضربة قاسمة لدعوات العصيان بالصعيد، بينما اعتبر البعض أن ذلك وراءه سيطرة التيارات الإسلامية على الشارع الأسيوطى، وهو ما أجهض محاولات ممثلى القوى المعارضة بالمحافظة للعصيان.


يقول أسامة سرور أمين حزب الوسط، إن عدم المشاركة بالعصيان المدنى بأسيوط جاء لسيطرة التيارات الإسلامية على معظم مراكز المحافظة وانتشارها وتربعها على المشهد السياسى فى الشارع الأسيوطى، وجاء تعاطف الغالبية العظمى مع التيارات الإسلامية فى الصعيد، لأنها تنتمى إلى عائلات وقبائل.

وأشار سرور إلى أن هناك مراكز بعينها تسيطر عليها التيارات الدينية، على رأسها ديروط وأسيوط المدينة والبدارى معقل الجماعة الإسلامية، بينما تسيطر جماعة الإخوان على الفتح وأبنوب وأبو تيج ومركز أسيوط، بينما ينتشر السلفيون فى الغنايم وصدفا، وبذلك نجد أن خريطة التيارات الدينية فى أسيوط منتشرة بعناية وتخطيط.

وقال حسين عامر بمركز إعلام أسيوط، إن السبب الرئيسى هو أن أسيوط بصفة خاصة والصعيد بصفة عامة، تشغلهم أمورًا كثيرة أكبر من هذا الزخم السياسى الدائر فى الشارع، منها الثأر والفقر والعادات والتقاليد، وأيضا كونهم بعيدين جغرافيًّا عن سخونة الأحداث بالقاهرة ومحافظات الوجه البحرى، فهم يحبون أن يلعبوا دور المتفرّج لا المشارك.

وأضاف عامر أن الفقر وضعف الدخل وظروفهم القلقة جعلتهم يميلون إلى عدم بث الفوضى، وينادون بالاستقرار والالتفات إلى العمل لتحسين الاقتصاد الذى يرون أنه لا سبيل إليه إلا الهدوء.
 
وأكد عامر أن الأحزاب السياسية فى أسيوط ضعيفة وتأثيرها لا يُذكر، لأن التيارات السياسية منقسمة، فمنها أحزاب قديمة كالوفد والناصرى وغيره، وهذه وجوه يحفظها الشارع ويعرف دورها ويحفظ مواقفها منذ النظام البائد.

الجريدة الرسمية