رئيس التحرير
عصام كامل

الجبهة الوسطية تثير حالة من الجدل بـمشروع مواجهة الفكر التكفيري.."عصام زيدان" التطرف ظاهرة تاريخية ولابد من مصداقية القائمين على المشروع.."الأطرش": الأزهر يستطيع الرد على كل ملحد أو إرهابي

احد مؤتمرات الجبهة
احد مؤتمرات الجبهة الوسطية


أصبح مصطلح الفكر التكفيرى، والإرهابى، والجهادى، أشبه بالفزاعة التي تهدد العالم أجمعه، كما أن دعوات ومبادرات وحملات مواجهة هذه الفكر حظيت بشهرة إعلامية أكثر من التي نالها المنادون بهذا الفكر التكفيرى.


وكان قد أعلن كيان الجبهة الوسطية عن مبادرة إطلاق مشروع قومي دولى لمواجهة فكر التطرف والإرهاب، ودعت الشباب في مصر وجميع الدول العربية الإسلامية للمشاركة في هذا المشروع، الذي يهدف إلى إنشاء منظمة إسلامية عالمية، بقيادة شيخ الأزهر، مع مشاركة عدد من العلماء من الأزهر والأوقاف.
وفى هذه الصدد اختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض.

التطرف ظاهرة تاريخية
يقول الباحث في العلوم السياسية والشرعية الدكتور عصام زيدان، إن ظهور الحركات المتطرفة دينيًا ظاهرة تاريخية، نشأت مع ظهور الأديان السماوية.

وأضاف، لابد أن نتبع في مواجهة الفكر التكفيري مبدأ يسمى بـ"تجفيف المنابع"، والتي يقصد بها بؤر الفكر التكفيرى والإرهابى..
وأوضح أن أفضل الطرق لمواجهة الأفكار التكفيرية، تبنى دعوة الديانة الوسطية والتطرف المقابل، والمتمثل في الإباحية والعرى والإلحاد، لعدم فتح المجال إلى تطرف آخر.
وقال:"هناك طرق أخرى لابد من اتباعها، كالمواجهة، والتي تتطلب شخصيات ذات مصداقية، وليست شخصيات محسوبة على أنظمة أو تيارات، ويفضل أن يكونوا علماء مستقلين".
المواجهة الأمنية
وحظر زيدان من استخدام مواجهات في التصدى للمتطرفين فكريًا، مطالبًا بالابتعاد عن الاستخدام الأمني العنيف في مواجهة التطرف الفكرى، ومواجهة المتطرف بالأفعال، مؤكدًا أن المواجهة الأمنية معه جائزة..

وأكد الباحث في العلوم السياسية والشرعية، على وجوب أن يكون هناك تناغم بين الدول العربية والإسلامية لمواجهة التطرف الفكرى والإرهابى، نظرًا لكونه ينتقل بين الحدود الدولية، مثل تنظيم القاعدة و"داعش"، مؤكدًا على ضرورة التنسيق بين الدول بخطة إعلامية.
وأبدى ترحيبه بالاستعداد لإطلاق المشروع القومي لمواجهة فكر التطرف والإرهاب، مشترطًا أن يكون القائمون عليه شخصيات ذات مصداقية.
مقاومة الإرهاب
من جانبه قال عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقًا، أنه لابد من مقاومة الإرهاب في أي مكان، مضيفًا:" ولكن إذا ذكر الأزهر الشريف فلا يذكر شيء معه".

وأضاف أن مؤسسة الأزهر الشريف لديها حجة العلوم والمعارف والحكم في العالم، ومن الممكن أن تتصدى لهذ الأفكار بمثل هذه العلوم. 

التكاتف مع الإعلام.
وقال:" إن للأزهر مدينتين للبعوث الإسلامية، إحداهما لها مقر في القاهرة الكبرى، والثانية في مدينة الإسكندرية، وتضم طلابا من ما يقرب من 104 دول، ويتم رعايتهم وتكافلهم، وبعد أن يحصلوا على شهادة التخرج، يبعثهم الأزهر إلى دولهم كدعاة إسلاميين".

وأكد الأطرش على أن الأزهر لديه من القوى التي تستطيع أن يرد بها على كل ملحد أو إرهابى، مضيفًا:" ولا ينقصه شىء إلا أن يتكاتف معه الإعلام الصحيح".

وأعرب الأطرش عن عدم قوله لإقامة مشروع دولى لمواجهة التطرف والفكر الإرهابى، مؤكدًا على عدم جدوى هذه المشاريع في ظل وجود الأزهر الشريف.
الجريدة الرسمية