رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي لـ«وفد الكونجرس العسكري»: ما حدث خلال الثلاث سنوات الماضية «إرادة شعبية».. لولا حرصنا على أرواح الأبرياء لحسمنا حرب سيناء في مدى زمني قصير.. ومصر تبدد مخاوف الأقباط من الهجر

جانب من لقاء الرئيس
جانب من لقاء الرئيس السيسي مع وفد الكونجرس العسكري

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وفداً من أعضاء مجلس النواب الأمريكي برئاسة «هوارد ماكيون»، رئيس لجنة الخدمات العسكرية «جمهوري»، وعضوية ستة نواب جمهوريين هم «جيف ميللر، ومايك كوناواي، وفيكي هارتزلر، وكريس ستيوارت، وبرادلي بايرن، وستيف بالاتزو، فضلا عن إيريك سوالويل «ديمقراطي»"، وذلك بحضور القائم بأعمال السفارة الأمريكية في القاهرة «ديفيد رانز».


«تأييد مصر»
واستهل أعضاء الوفد، الذين يقومون بجولة في المنطقة شملت الأردن وإسرائيل، ثم مصر فالمغرب، التأكيد على تأييدهم لمصر خلال المرحلة المقبلة، على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مشيدين بالجهود المصرية المبذولة لتحقيق الاستقرار والتي توجت بالتوصل إلى اتفاق الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وتناول أعضاء الوفد القرار الأمريكي بالموافقة على توريد مروحيات الأباتشي إلى مصر، مشيرين إلى أن مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف تعد معركة مشتركة تتعين مواجهتها بالتعاون بين مصر والولايات المتحدة.

وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي استعرض تطورات الأوضاع السياسية في مصر خلال السنوات الثلاث الأخيرة، أمام وفد من أعضاء مجلس النواب الأمريكي، الذي التقاه، اليوم الثلاثاء.

وأكد السيسي أن ما حدث كان تعبيرا عن إرادة وطنية حرة وتجسيدا لرغبة شعبية خالصة انحازت إلى جانبها القوات المسلحة المصرية، منوهاً أن تواتر الأحداث في المنطقة يؤكد يوما تلو الآخر صحة التقدير المصري، وما سبق أن حذرت منه مصر الغربَ بشأن تفشي الفكر المتطرف وانتقاله من دولة إلى أخرى في المنطقة، ثم منها إلى الدول الغربية التي يقاتل بعض مواطنيها في صفوف الجماعات المتطرفة.

"تبديد مخاوف الأقباط"
وأوضح الرئيس أن مصر الآن استعادت لُحمتها الوطنية التي شهدت خلال الأعوام القليلة الماضية محاولات آثمة لتفتيتها، مما حدا ببعض المسيحيين المصريين إلى الهجرة وترك الوطن، أما الآن فقد تبددت تلك المخاوف.

وأضاف الرئيس أنه مخطئ من يقدر أن مواجهة الإرهاب تكمن فقط في البعد الأمني لها، وإن كان هذا البعد مهما ومحوريا، إلا أنه يجب أن يتم بالتوازي معه تنفيذ عدة إجراءات على الصعيد الاقتصادي - الاجتماعي، فبدلا من إنفاق أموال طائلة في الحرب العسكرية على الإرهاب، فإنه ينبغي أن تأتي المواجهة الأمنية على التوازي مع جهود لمساعدة الدول المعتدلة في المنطقة لتقوية اقتصادها وتعظيم قدراتها لتوفير المسكن والمأكل والحياة اللائقة لمواطنيها.

واستطرد السيسي قائلا: "إن أوضاع المنطقة وما تشهده من إرهاب تتسع بؤرته فيها، إنما تفرض على الدول الكبرى الاضطلاع بمسئولياتها لاتخاذ إجراءات عاجلة لدعم دول المنطقة المعتدلة، وبما يصب في صالح الجهود المشتركة لاستعادة "الدولة" في عدد من دول المنطقة التي تعاني من ويلات الإرهاب".

"حرب سيناء"
وردا على استفسار أعضاء الوفد بشأن أمد الحرب على الإرهاب في سيناء، أشار الرئيس إلى أن الدولة المصرية تضع الحفاظ على حياة مواطنيها في سيناء نصب عينيها، وتبذل قصارى جهدها لتجنب إصابة المدنيين أثناء المواجهات مع الجماعات المتطرفة في سيناء، وكان من الممكن حسم هذه الحرب في مدى زمني قصير، ولكن بحصيلة مرتفعة من المدنيين الأبرياء، وهو الأمر الذي تأباه الدولة المصرية على ذاتها، وذلك خلافاً لاستراتيجيات قتالية أخرى قد لا تراعي هذه الأبعاد الإنسانية في حروبها.

وعلى صعيد الأمن الإقليمي، أكد الرئيس حرص مصر على أمن منطقة الخليج العربي، مشدداً على أن أي ترتيبات في المنطقة يتعين أن تأخذ بعين الاعتبار الشواغل الأمنية لمصر ولدول الخليج العربي على حدٍ سواء.
الجريدة الرسمية