بالفيديو والصور.. "الترجمان بعد أسبوعين" من استقبال الجائلين.."الكساد والنوم شعار السوق".. والباعة يصرخون من تراكم الديون.. يقترحون تأجير الصالون الأخضر لحل الأزمة.. والمسئولون يواصلون إجراءات التسكين
بعد مرور أسبوعين على نقل الباعة الجائلين إلى الترجمان من شوارع وسط البلد وحملات الإزالة التي استمرت على مدى أسبوع للحفاظ على الشكل الحضاري تحولت حياة الباعة الجائلين إلى "جحيم" على حد وصفهم، بعد أن طال الكساد بضائعهم وتجاهل المسئولون مطالبهم والسماع لمشاكلهم للتوصل إلى حلول وسطية ترضي جميع الأطراف.
"الكساد شعار الترجمان"
في الأسبوع الأول والثاني من نقلهم من شوارع وسط البلد إلى سوق "جراج الترجمان" ما زال الكساد هو الشعار المميز للسوق حتى الآن ليصبح النوم هو الدواء الذي يدواي انتظار الباعة للزبائن.
"الداخل مفقود والخارج مولود "
" الداخل مفقود والخارج مولود" بهذه الكلمات عبر باعة الترجمان عن حالهم داخل السوق الجديد، فوصفوا الترجمان بأنه كالشبح إذا أطال البائع التواجد فيه تحول إلى متسول أو بلطجي، الباعة أكدوا أن الترجمان يشبه المناطق الصحراوية لغياب دوائر ومراكز الرواج الاقتصادي عنه كمواقف "الميكروباص" والمصالح الحكومية.
ويقول أحد الباعة: إنه "شبع" واكتفى من رؤية نائب محافظ القاهرة ورؤساء الحي يمارسون روتينهم اليومي في متابعة إجراءات التسكين فقط لاغير.
صراعات واستغاثات
في الصباح الباكر بالترجمان يوميا تجد الباعة الجائلين على جوانب السوق يتجمعون على رؤساء الحي التابع لمحافظة القاهرة للحصول على أرقام تسكينهم بالترجمان تتحول تلك التجمعات إلى صراعات واشتباكات بين الباعة وبعضهم وبينهم وبين رؤساء الحي أيضًا للحصول على الارقام الخاصة بالأكشاك، لينتهي الأمر بهروب رؤساء الحي من غضب الباعة.
"مآسى الباعة"
حالة من الكساد وتعطل الحال وتراكم الديون سيطرت على الباعة الذين حمل كل منهم قصة يملؤها الحزن والإحساس بالضياع، فالبعض يرى في استمرار هذه الحالة ترك الباعة لتلك المهنة والتي ظلوا يمارسونها لأكثر من 20 عاما.
"حلول للحكومة"
لحل المشكلة سريعا والتي باتت محور حديثهم في الإعلام يوميا كان للباعة حلول ترضى جميع الأطراف "فقد عرض الباعة" تأجير الصالون الأخضر بقصر النيل لموقعه الحيوي بوسط البلد مقابل إيجار شهري 300 ألف جنيه، إلى جانب استغلال الجراجات القديمة لإيواء الباعة وتأجيرها أيضا من أجل التخلص من هذا المكان.