رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: مصر و"الأمم المتحدة" تنتقدان إسرائيل.. ازدهار عمالة الأطفال السوريين في تركيا.. ارتباك بين المسلمين بسبب مقترح نقل قبر النبي.. أغلبية البريطانيين يعارضون قصف "داعش"

عمالة الأطفال السوريين
عمالة الأطفال السوريين في تركيا

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء بالعديد من قضايا الشرق الأوسط التي كان من بينها انتقاد مصر والأمم المتحدة لاستيلاء إسرائيل على أراضي فلسطينية جديدة بعد وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.



أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن مصر والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انتقدا إسرائيل لاستيلائها على الأراضي الفلسطينية ما يشكل عقبة في طريق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأشارت الصحيفة إلى إعلان الجيش الإسرائيلي مصادرة 988 فدانا من الأراضي الفلسطينية وأكدت أن هذا القرار نابع من القرارات السياسية التي اتخذتها إسرائيل بعد مقتل 3 مراهقين شباب إسرائيليين تم خطفهم من مستوطنة جوش عتصيون.

وأضافت الصحيفة أن بان كي مون قلق من مصادرة إسرائيل للأراضي الفلسطينية وقال المتحدث باسمه "إن استيلاء إسرائيل على قطعة كبيرة من الأراضي في منطقة بيت لحم في الضفة الغربية سيسبب الكثير من المخاطر ويمهد الطريق للنشاط الاستيطاني وكما ذكرت الأمم المتحدة في مناسبات كثيرة بأنه أمر غير قانوني بموجب القانون الدولي ومصادرة إسرائيل للأراضي الفلسطينية يتناقض تماما محاولات السلام للفصل بين الدولتين".

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إسرائيل للتجاوب مع دعوات المجتمع الدولي ووقف نشاطها الاستيطاني والالتزام بتعهداتها بموجب القانون الدولي وخارطة الطريق الرباعية.

وحثت الولايات المتحدة إسرائيل على وقف النشاط الاستيطاني حتى لا تثير غضب الفلسطينيين ونشطاء السلام الإسرائيليين بالذعر، وانتقد بيان وزارة الخارجية الأمريكية استيلاء إسرائيل على الأراضي وأكد أنه يتناقض مع القانون الدولي وسيكون له عواقب سلبية على عملية السلام.

ودعا الفلسطينيين للعمل الدبلوماسي ضد إسرائيل، في حين قال نشطاء السلام الإسرائيليون "إن مصادرة الأراضي هي الأكبر من نوعها منذ ثلاثة عقود".

ونوهت الصحيفة إلى الدور الذي لعبته مصر لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة والذي استمر 50 يوما وتسبب في خسائر كبيرة.

سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على حياة الأطفال السوريين في المدن التركية الذين يعملون لكسب قوت أسرهم التي تشردت بسبب الحرب الأهلية السورية المستمرة لعامها الرابع.

وقالت الصحيفة:"إن الأطفال السوريين لن يدخلوا المدارس لأنهم يعولون أسرهم ويعملون في المخابز والحقول وفي المنازل ومحال الملابس".

والتقت الصحيفة بالعديد من الأطفال السوريين الذين يعملون في تركيا ومن بينهم الطفل حمزة وعمره 7 سنوات ويعمل في مخبز لمدة 12 ساعة على مدى 6 أيام، وأخيه أيضا الذي يبلغ من العمر 12 عاما يعمل لكي يسددوا ثمن أجرة حجرتين.

ولفتت الصحيفة إلى أن عمل الأطفال السوريين في أماكن مختلفة، يرجع لصعوبة ظروفهم وغلو المعيشة في تركيا، ومن بينهم سمير البالغ من العمر 12 عاما والذي عمل في أكثر من مكان وانتهي به المطاف في محل أحذية يعمل طوال أيام الأسبوع من الصباح حتى حلول الليل.

ونوهت الصحيفة إلى عدم اعتراف الأسر السورية بعمل أولادهم للمنظمات المعنية لعدم قدرتها عن الاستغناء عن أموال المنظمات وتشير إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين إلى أن نحو نصف مليون طفل سوري لاجئ يعيشون في تركيا معظمهم توقفوا عن الذهاب للمدارس ويعملون لإعالة أسرهم.

واختتمت الصحيفة بكلمات لطفل عمره 10 أعوام يعمل لأكثر من 14 ساعة يوميا "أريد أن أعود لمدرستي ولا أريد بشار الأسد أو الجيش السوري الحر أو داعش، أريد فقط السلام وأن تعود بلادي كما كانت".

أكدت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن مشروع تجديد الأماكن المقدسة الذي اقترحه أكاديمي سعودي على المسئولين بالحرم المكي متضمنا هدم قبر الرسول ونقل رفاته لمكان آخر ينذر بخلق انشقاقات واسعة بين المسلمين في العالم.

وأوضحت الصحيفة أن فكرة هدم قبر النبي محمد عليه الصلاة والسلام ونقل رفاته لمكان جديد ربما يتسبب في فتنة كبيرة في العالم الإسلامي.

وأشارت إلى أن المشروع جزء من دراسة لملف أعده أكاديمي سعودي وقدمه للمسئولين في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة والذي يقصده ملايين المسلمين سنويا، وهو ما اعتبرته الإندبدنت إنذارا خطيرا بإثارة البلبلة بين المسلمين في شتي بقاع الأرض.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الغرف المحيطة بقبر النبي والتي يقترح المشروع هدمها ذات أهمية خاصة لدى المسلمين الشيعة إلى جانب رفض باقي المسلمين فكرة هدم قبر النبي ونقل رفاته من الأساس والتي اقترح المشروع أن تنقل إلى منطقة "البقيع".

من جانبه علق المدير التنفيذي لمؤسسة أبحاث التراث الإسلامي عرفان العلاوي على المقترح بأن أي محاولة لتنفيذه ستثير الاضطرابات كما أنها ستتسبب في تأجيج التوترات الطائفية بين المسلمين وخاصة وسط تأجج الصراع داخل سوريا والعراق.

يذكر أن السلطات السعودية لم تتخذ بعد أي قرارات بشأن الموافقة أو الرفض على المقترح ولكنه مازال قيد البحث.

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن أغلب البريطانيين يعارضون ضرب إنجلترا لداعش في سوريا والعراق، وأن واحدا من كل ثلاثة أشخاص يدعمون بريطانيا لشن ضربات جوية ضد داعش.

وتري الصحيفة إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ترك الباب مفتوحا لانضمام بريطانيا للولايات المتحدة التي قصفت بالفعل أهدافا لداعش، ولكن كاميرون سيواجه معارضة شعبية قوية إذا قرر الانضمام لحملة القصف الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن 35% من البريطانيين يؤيدون أن تشارك بريطانيا في الغارات الجوية بينما 50% لا يوافقون و15% لا يعرفون، وكانت نسبة الرجال المشاركة في الاستطلاع 42% وكانوا أكثرهم يدعمون توجيه ضربات جوية ضد داعش و28% من النساء شاركوا في الاستطلاع.


ولفتت الصحيفة إلى وجود معارضة أقوي لإرسال قوات برية كما قال كاميرون و20% فقط متفقون على أن المملكة المتحدة يجب أن ترسل قوات مسلحة على الأرض و69% لا يوافقون.


التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاثنين، بعضوي الكونجرس الأمريكي دانا رورباخير وجريجوري ميكس.

وقال نتنياهو في مستهل اللقاء: "إن إسرائيل تتابع عن كثب الأحداث الجارية في هضبة الجولان.. كما قامت العناصر الإرهابية التابعة لجبهة النصرة المتشددة باختطاف مجموعة من مراقبي القوة الدولية المرابطة على الحدود الإسرائيلية السورية".

وأكد أن إسرائيل ترى قاسمًا مشتركًا بين جبهة النصرة والقاعدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية، وبين تنظيمي حماس وحزب الله المدعومين من إيران، مشيرا إلى أنهما ينتهكان الأعراف والمعايير الدولية.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بحسب ما نشره "أوفير جندلمان" المتحدث باسم "نتنياهو" عبر صفحته على "فيس بوك": "أن الأمم المتحدة ستخدم مصالحها إذا ما تخلّت عن هجماتها المتكررة التلقائية لإسرائيل وحوَّلت اهتمامها واهتمام لجان التحقيق الخاصة بها إلى أولئك الإرهابيين الذين يدوسون جميع القيم والأعراف التي نشأت عليها الأمم المتحدة نفسها".

ورأى نتنياهو أنه يجب على الجميع المساهمة في المجهود المشترك الذي يستهدف التنظيمات الإرهابية التي تهدد الحضارات والمجتمعات المختلفة.

وأكد أن وقوف إسرائيل والولايات المتحدة وغيرها من الدول المتحضرة وقفة مشتركة سيُسهم في إنجاح الكفاح الجاري ضد هذا التهديد الخطير.

وأشار عضو الكونجس "دانا رورباخير" إلى أن إسرائيل هي القوة الرائدة التي تقود المنطقة التي تجتاحها مظاهر الاستبداد والظلم والبلطجة والإرهاب نحو الاستقرار والسلام.

أما عضو الكونجرس جريجوري ميكس فأكد متانة الصداقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، ورغم إقراره بوجود خلافات في الكونجرس بين أعضاء الحزبيْن الديمقراطي والجمهوري، إلا أنه أوضح أن جميعهم متفقون على دعم إسرائيل بصفتها الصديق الحقيقي الوحيد للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وأضاف أن زيارة وفد الكونجرس لإسرائيل تنطلق من التطلع إلى استمرار دفع الروابط الثنائية المشتركة والمتميزة.
الجريدة الرسمية