رئيس التحرير
عصام كامل

«التمرد الحوثي» يبدأ العصيان المدني في صنعاء

عبد الملك الحوثي
عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين

قطع متظاهرون حوثيون أمس الإثنين، شوارع رئيسية خلال مسيرة لهم بالعاصمة اليمنية، تلبية لدعوة زعيمهم عبدالملك الحوثي بالبدء في تنفيذ مرحلة التصعيد الثوري الثالثة والأخيرة والتي تتمثل في العصيان المدني لإسقاط الحكومة.


وقال شهود عيان إن مجموعة من المشاركين في المسيرة التي انطلقت صباحًا ودعت إليها جماعة الحوثي، قاموا بافتراش الأرض في طريق السائلة الواقعة بالقرب من منطقة باب السبح والقريبة من ميدان التحرير.

وتظاهر الآلاف من الحوثيين وأنصارهم الإثنين في وسط صنعاء وقاموا بقطع عدد من الطرقات الحيوية ما تسبب بزحمة مرورية.

وانطلقت المظاهرة من منطقة ساحة التغيير وتفرعت إلى أربع مسيرات حيث قام المحتجون بقطع الشوارع في ميدان التغيير وتسبب ذلك باختناقات مرورية شديدة.

وكان زعيم التمرد الحوثي في شمال اليمن عبدالملك الحوثي دعا أنصاره إلى التصعيد وصولا إلى العصيان المدني في إطار التحرك الذي أطلقه للمطالبة بإسقاط الحكومة، وذلك بالرغم من الاتصالات السياسية لإبعاد البلاد من على حافة الحرب الأهلية.

كما انتقد الحوثي بيان مجلس الأمن الذي دعا الحوثيين إلى سحب المسلحين، معتبرا أنه موقف يدعم الفساد في اليمن.
وأعلن الحوثي البدء في “المرحلة الثالثة” من التحرك الاحتجاجي، ودعا أنصاره إلى التحرك “في كل خطوة من خطوات المرحلة الثالثة والأخيرة لتصعيدنا الثوري والتي لها خطوات متدرجة كلها تندرج ويمكن أن يندرج معظمها في إطار العصيان المدني”.

ودعا أنصاره إلى “تحرك جاد” يبدأ بالتظاهر الإثنين في صنعاء متوعدا بـ”خطوات حاسمة إذا لم يستجب الفاسدون”.

وفيما يقول مراقبون محليون إن الحوثيين يضغطون لإسقاط صنعاء لتكون امتدادا لسيطرتهم على عمران ومناطق أخرى شمالا، يقول محمد البخيتي القيادي في جماعة أنصار الله (الحوثيين) إنهم لا يفكرون “في إسقاط صنعاء عسكريًا لأن الوضع في البلاد لا يسمح بذلك”.

ودعا البخيتي، عضو المجلس السياسي لأنصار الله، إلى “إسقاط العملية السياسية في اليمن برمتها، ليكون هناك عملية سياسية نابعة من هذا البلد وتحقق مصالحه وليس من الخارج”، في إشارة إلى المبادرة الخليجية التي ترك بموجبها الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح منصبه أواخر 2011.

ومنذ 14 أغسطس نظمت جماعة الحوثي مظاهرات وأقامت خياما للاعتصام حول مداخل العاصمة ووسطها.

وفشلت لجنة وساطة رئاسية حتى الآن في التوصل إلى حل للأزمة التي وضعت البلاد على شفير الحرب الأهلية، لكن البخيتي قال “لا زلنا نأمل في التوصل إلى اتفاق، ولكن تبقى الضغوط الشعبية مهمة جدًا للتوصل إلى هذه الاتفاقات وكذلك تنفيذها”.
الجريدة الرسمية