د. نوفل يجيب على سؤال: ماذا لو جاء ابنتك جواب غرامى
ذهبت مجلة «الجيل» عام ١٩٥٧ إلى الدكتور عبدالرزاق نوفل الكاتب الإسلامى وصاحب كتاب «الله والعلم الحديث» بسؤال «ماذا لو جاء إلى ابنتك خطاب أزرق معطر يحوى عبارات الحب والهيام عن طريق البريد؟».
رد د.نوفل بأنه لا يمكن الوقوف على أخلاق كاتب الرسالة ولا على هدفه من مطاردة ابنتى من قراءة خطابه الخرافى، فمن المؤكد أنه قد نمق بعض الألفاظ وأورد الجمل من السجع نثرًا وشعرًا، وسطرها رسالة رائعة تقرأ فيها أروع كلمات الأخلاص والوفاء.. إلى الأبد.
هناك احتمال أن يكون هذا الشاب جادًا فى غرامه مخلصا فى حبه، شريفا فى قصده، لكنه أخطأ الطريق إلى تحقيق غرضه، فبدلا من توجيه الرسالة إلى الأب باعتباره والد حبيبته وجهها إليها.. فلابد إذا من جلسة معه.
سأقف من الخطايا على عنوانه واتصل به وألقاه وأحدثه ويحدثنى وسأعرف عائلته، فإذا استشعرت منه الصدق والخلق فسيكون الطريق الرسمى هو الرد على الرسالة وقبول خطبة ابنتى هو العلاقة الوحيدة على صدق غرامه حتى ولو كان طالبًا.
أما إذا حاول الإنكار أو لاحظت عليه عدم الجدية فيما كتبه فسيكون فى يد ابنتى وحدها حزم الأمر، سأطلعها على تفاصيل ما حدث وسأقنعها بأن فتاها ليس جادًا ولا كريمًا ولا شريفًا.. عرضت عليه يدها فرفضها وهذه اليد المرفوضة.. سترتفع.. لتصفع هذا الحبيب على وجهه أو على قفاه.