مصري يخترع مادة كيميائية لحماية المنشآت من الحرائق.. المادة صديقة للبيئة.. تنتج طبقة عازلة عند تعرضها للنار.. نسبة نجاحها 100%.. وتكلفة المصنع المنتج لها 8 ملايين جنيه

اخترع الشاب المصري المهندس زيان باهي مدير إحدى المؤسسات، مادة كيميائية لحماية المنشآت العامة والمبانى الأثرية والمتاحف من الحرائق بالمولوتوف خاصة في المظاهرات، لافتا إلى أن مصر في الفترة الأخيرة شهدت إحراق العديد من المنشآت والمتاحف أثناء مرور مسيرات، موضحا أن المادة تعمل على تحويل المواد القابلة للاشتعال إلى مواد غير قابلة للاشتعال.

وأضاف باهى لـ«فيتو» أن الاختراع عبارة عن مادة كيميائية يتم رشها عن طريق جهاز معين على المبانى والمنشآت الأثرية، مشيرا إلى أنه توصل إلى تجهيز منظومة متكاملة لحماية المنشآت من الحريق ودهانات ومواد مستخدة في اختراعى، لافتا أن الإنتاج مصري 100%.

طبقة رغوية

وأكد المخترع أن في حال تعرض المادة الكيميائية للنار تنتج طبقة رغوية كثيفة عازلة للحرارة تمنع النار من الوصول للهيكل الخرساني أو الجسم المدهون بها لافتا إلى أنه لا يحدث تفتت في جزئيات الخرسانة نتيجة تعرضها للحرارة المرتفعة مما يمنع انهيار المبنى.

وأشار إلى أن الأقشمة بالمبانى لها نوع خاص من التعامل وهو إضافة مادة كيميائية متخصصة يتم رشها على المواد القطنية، مشيرا إلى أن هذه المادة تعمل على إنشاء طبقة عازلة للحريق، لافتا أن هذه المواد صديقة للبيئة وتم عليها اختبارات وهى غير ضارة بالبيئة.

وأوضح باهي أن تلك المادة يمكن أيضا استخدامها لحفظ أخشاب أسقف المباني الأثرية والأبواب والشبابيك وصناديق حفظ الآثار ومقتنيات المتاحف من منابر ومحاريب وتماثيل خشبية.

عازلة للحرارة

وأوضح أن تعرض تلك المادة للنار المباشرة تنتج طبقة رغوية كثيفة عازلة للحرارة تمنع النار من الوصول للهيكل الخرساني أو الجسم المدهون بها وبالتالى لا يحدث تفتت في جزئيات الخرسانة نتيجة تعرضها للحرارة المرتفعة مما يمنع انهيار المبنى.

وأضاف أن إنشاء المصنع سيتكلف من 8 ملايين جنيه وسيكون واجهة مشرفة لمصر، لافتا أن 75% إنتاج مصري، و25% إنتاج أوربي وتم الاستعانة بالجزء الآخر للوصول إلى أفضل نتيجة للأمان..

ونوه أن سيتم استخدام المادة على الأماكن الموجودة حاليا وستحقق نجاحًا 100%، أما بالنسبة للمبانى التي تبنى في المستقبل فسيتم التعامل معها منذ البداية، مؤكدا أنه تم عمل مشاريع وتجارب لإثبات اختراعنا ونجحت تجربتنا بنسبة 100%.

وطالب المخترع من الهيئة العامة للتنمية الصناعية تخصيص أرض لإنشاء مصنع عليها يكون واجهة مشرفة لمصر ويقومون من خلاله بتصدير المادة إلى جميع الدول العربية والأفريقية.