رئيس التحرير
عصام كامل

زعيم الحوثيين يدعو للعصيان المدني ضد الحكومة اليمنية.. "عبدالملك" يحذر من السياسات الحمقاء ويتهم اللجنة الرئاسية للتفاوض بـ"الكذب وتزييف الحقائق".. ويدعو الجماهير للاحتشاد في ميدان "التغيير"

مظاهرات فى اليمن
مظاهرات فى اليمن

في تحد لنداءات مجلس الأمن الدولي بوقف العمليات العدائية حث زعيم الحوثيين للتوجه إلى وسط العاصمة صنعاء والبدء بعصيان كمرحلة ثالثة من التصعيد تليها مراحل أخرى كما قال، فيما قتل عشرة أشخاص في اشتباكات بين ومقاتلين حوثيين.


بدأت اليوم (الإثنين الأول من سبتمبر2014) المرحلة الثالثة لتصعيد الحوثيين في العاصمة صنعاء، وذلك حسبما دعا إليها زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي مساء أمس.

وقال الحوثي في خطاب موجه لأنصاره "ستكون هناك تحركات جديدة بخطوات متدرجة"، محذرًا من سياسة الحكومة التي وصفها بـ"الحمقاء".

وأشار إلى أن المرحلة الثالثة تتمثل بالعصيان المدني، غير العصيان الذي عهده الشعب اليمني، كما دعا جميع اليمنيين إلى الاحتشاد اليوم الإثنين في ساحة التغيير وسط العاصمة صنعاء لتنفيذ المرحلة الثالثة من التصعيد.

وتعتبر "ساحة التغيير" هي الساحة التي شهدت أحداث 2011 التي خرج لها الآلاف من اليمنيين للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح.

وقال الحوثي إن هذه "ثورة شعب بأكمله ضد الفساد".

ثورة الملايين من أبناء اليمن الذين يتضورون جوعًا لصالح فئة فاسدة نهبت مقدرات الوطن". وهاجم الحوثي اللجنة الرئاسية المكلفة بالتفاوض معه، واتهمها بـ"الكذب وتزييف الحقائق"، من خلال تقديمها ادعاءات "كاذبة" كان أبرزها: "أننا عرضنا استعدادنا في التخلي عن المطالبة بتنفيذ مخرجات الحوار وتغيير الحكومة".

وأكد أن تلك المطالب لم تعد قابلة للتراجع كونها مطالب أجمع عليها الشعب اليمني، حسب تعبيره.

وقال محمد عبد السلام الناطق الرسمي للحوثيين إن على الحكومة "سرعة الاستجابة لمطالب الشعب دون أي مراهنة على الوقت، كون المطالب التي خرج لأجلها الشعب مطالب عادلة ولن يتراجع أحد عنها". وأوضح أنه لم يعد هناك خيار آخر لدى السلطة سوى تحقيق تلك المطالب، وإلا "فإن التصعيد مستمر" وسيبدأ مرحلته الثالثة منذ اليوم.

ويقاتل الحوثيون الحكومة منذ سنوات للمطالبة بسلطة أكبر لطائفتهم الزيدية الشيعية في شمال اليمن الذي يغلب عليه السنة.

وحشد الحوثيون قبل أسبوعين عشرات الآلاف من مؤيديهم على أطراف العاصمة صنعاء. وأقام البعض خياما في المدينة قرب مبنى وزارة الداخلية.

وتثير المواجهة مخاوف بشأن استقرار اليمن وهو حليف للولايات المتحدة. ودعا مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الحوثيين لوقف الأعمال العدائية ضد الحكومة وحذر الدول الأجنبية من التدخل في هذا البلد.



في سياق متصل قال مسئولون حكوميون إن عشرة رجال على الأقل من ميليشيات محلية والجيش اليمني قتلوا السبت في اشتباكات مع المقاتلين الحوثيين الذين يحاولون السيطرة على طريق يربط العاصمة صنعاء بالمحافظات الغنية بالنفط وهي مأرب وشبوة وحضرموت.

وقال المسئول الحكومي "الحوثيون يعتزمون غلق الطريق من المحافظات إلى العاصمة لوقف وصول إمداد الوقود وغاز الطهي إلى السكان في معظم محافظات البلاد لكن الجيش أرسل تعزيزات لمنعهم."

وتتابع دول الخليج العربية وشركاؤها الغربيون النزاع بين صنعاء والحوثيين بقلق بالغ. وكانت هذه الدول ساعدت في تجنيب البلاد حربا أهلية بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق على عبد الله صالح.

ح.ز/ ع.ج.م (د.ب.أ / رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية