رئيس التحرير
عصام كامل

المنتجون يخرجون أفلامهم.. "المهن السينمائية" ترفض طلب السبكي بإخراج "فيلم حديد".. النقابة تبرر الرفض بـ"ازدحام شعبة المخرجين".. ومخاوف من سيطرة "رأس المال" على صناعة السينما

المنتج محمد السبكي
المنتج محمد السبكي

رفضت نقابة المهن السينمائية طلب المنتج محمد السبكى، لإخراج أولى أفلامه "فيلم حديد" بطولة عمرو سعد وأحمد عبد العزيز.

المنتج محمد السبكى الذي عمل معه جيل كامل من الممثلين، عُرِفَ بأنه يتدخل في كل صغيرة وكبيرة في أفلامه كما يشاع من السيناريو إلى الإخراج والإنتاج نظرا لخبرته بهذا المجال، ولم يكن لنوعية الأفلام التجارية التي ينتجها السبكي علاقة برفض نقابة المهن السينمائية - كما أوضح النقيب مسعد فودة.


وأضاف فودة: أن المنتج محمد السبكي عضو في شعبة الإنتاج بنقابة المهن السينمائية، إلا أن رفض النقابة جاء لامتلاء شعبة الإخراج وازدحامها حاليا.

تلك الإجابة من قبل النقيب تفتح باب التساؤلات، خاصة أن هناك العديد من الحالات التي قام فيها منتجون بالإقبال على تجربة الإخراج بل انتشرت تلك الظاهرة منذ عدة سنوات واعتبرها العاملون بالسينما محاولة لسيطرة رأس المال أكثر على صناعة السينما، خاصة أن المنتج يتحكم ويتدخل في كل مراحل إعداد الأفلام.

أما أهم النماذج هاني جرجس فوزي الذي أخرج أفلام "بدون رقابة"، "أحاسيس"، و"جرسونيرة".. والمنتج وليد التابعي الذي أخرج فيلم "أزمة شرف" وألَّف فيلم "90 دقيقة".. والمنتج نصر محروس أخرج "كابتن هيما"، وسبقهم بخطوة شريف صبري الذي أخرج فيلم 7 ورقات كوتشينة.. والمخرج مجدي الهواري الذي فجر دخوله مجال الإخراج أزمة وقتها عندما بدأ في إخراج "55 إسعاف" بدون التصريح له من النقابة، ولذلك سارعت النقابة وأوقفت عرض هذا الفيلم وتم التحقيق عن طريق النقابة معه، وفرضت النقابة عليه بعد تحقيقات طال أمرها أن يدفع غرامة مالية وصلت إلى 150 ألفا حتى يصبح عضوا بشعبة الإخراج بنقابة المهن السينمائية، ليخرج بعدها عدد كبير من الأعمال ويتوقف عن الإنتاج.

الجدير بالذكر، أن أغلب من قاموا بإخراج أعمالهم لم يقدموا تجارب فنية قوية أشاد بها النقاد أو حققت طفرة لصناعة السينما. 
الجريدة الرسمية