الصحف الأجنبية: "الأسد" ينقذ "قوات السلام" من "جبهة النصرة".. الإسلام الوسطي الحل لمواجهة التشدد.. رئيس تركيا يبدأ حكمه بتزوير "ذمته المالية".. جول يشهد في قضية فساد "أوغلو" و"أردوغان"
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأحد، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها إنقاذ الأسد لقوات حفظ السلام، وقرب داعش على أبواب الأردن وقضايا الفساد التركية.
على الصعيد السوري، قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن قوات حفظ السلام الفلبينية التي احتجزها المتمردون السوريون استطاعت الهرب بمساعدة قوات الأسد.
ونقلت الصحيفة عن قائد الجيش الفلبيني في مؤتمر صحفي في الفلبين، اليوم الأحد، أن "40 من قوات حفظ السلام الفلبينيين الذين كانوا محاطين من قبل المتمردين السوريين وأطلقت النار عليهم في مرتفعات الجولان، استطاعوا الهرب".
وأضاف الجنرال "جريجوربو بيو" أن: أول مجموعة من قوات حفظ السلام كان عددها 35 من الأيرلنديين والفلبينيين واصطحبوا من مخيم الأمم المتحدة على مركبات مدرعة، وكان 40 جنديًا فلبينيًا محتجزين في معسكر آخر ومحاطين بأكثر من 100 مسلح هاجموا المعسكر بشاحناتهم وأطلقوا القذائف بعد أن رفض الجنود الفلبينيون الاستسلام وردوا بإطلاق النار دفاعًا عن أنفسهم، وأطلقت قوات الحكومة السورية القذائف المدفعية لدعم الفلبينيين المحاصرين.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاشتباكات كانت مع جبهة النصرة التي مازالت تحتجز 44 جنديًا من قوات حفظ السلام.
عودة الجهاديين البريطانيين
من ناحيتها، سلطت صحيفة الأوبزرفر البريطانية الضوء على مخاوف لندن من عودة الجهاديين البريطانيين إلى بلادهم، والإجراءات الصارمة التي اتخذتها المملكة المتحدة لمكافحة الجهاد.
وأشارت الصحيفة إلى الإجراءات التي اتخذتها بريطانيا لما تشعر به من تهديدات من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ومنها سحب جوازات السفر من الجهاديين البريطانيين العائدين من سوريا والعراق.
وترى الصحيفة أن الإجراءات التي اتخذتها المملكة من المحتمل أن لا تحقق الأمان لبريطانيا، ولكنها تثير المخاوف لدى الناس لإقناعهم بالتخلي عن جزء من حريتهم.
وأضافت الصحيفة أن: الحرب ضد المتشددين ليست بجديدة ولا تحتاج كل هذا اللعب على المخاوف لكي تكسب الحكومات سلطات تنفيذية وممارسة إجراءات تعسفية، وسيكون من الصعب على السياسيين المؤمنين بالحرية مقاومة الإجراءات التعسفية مع شعورهم بالخطر الذي يحدق ببلادهم.
ولفتت الصحيفة إلى الخطاب المستخدم في الغرب الذي يصور تهديد "داعش" بأنه حرب بين الشرق والغرب، حرب تهدف لحماية القيم الغربية وهذا الخطاب يمكن أن يرسل رسائل عدائية للمسلمين الوسطيين، على الرغم من أنه يمكن حل الأمر بشكل أكثر عقلانية من خلال التعاون مع ممثلي الإسلام المعتدل الذين يسعون لاستعادة الإسلام من قوى الظلام والعصور الوسطى.
وترى الصحيفة أن الخطر الحقيقي في الحرب على الإرهاب هو توسيع رقعة الحرب لتشمل المجتمعات الإسلامية في الغرب، وقالت: "يمكن أن ننتصر من خلال انتصار القيم الإنسانية بشكل عام وليس لقيم الغرب".
تزوير الذمة المالية لأردوغان
ومن داخل الأراضي التركية، قالت صحيفة "إدينلك ديلي" التركية، إن الجريدة الرسمية في تركيا تعمدت استبعاد قيمة مجوهرات السيدة الأولى في تركيا "أمينة أردوغان" من كشف الذمة المالية الخاص بالرئيس المنتخب حديثًا، رجب طيب أردوغان، وعائلته.
وأشارت الصحيفة إلى إعلان الجريدة الرسمية لنتائج الانتخابات الرئاسية النهائية بعد 13 يومًا من إعلان اللجنة العليا للانتخابات فوز أردوغان بمنصب الرئيس، موضحة أن سبب تأخر إعلان النتائج الرسمية هو انشغال أردوغان بالإعداد لتسليم أحمد داود أوغلو، منصب رئيس الوزراء.
وفي إعلان النتائج الرسمية للانتخابات، تم عرض كشف حساب الرئيس المنتخب حديثًا، أردوغان، وثروة عائلته باستثناء قيمة مجوهرات السيدة الأولى، على الرغم من اشتهارها بارتداء مجوهرات غير تقليدية، وباهظة الثمن.
وأكدت الصحيفة أن الجزء الخاص بالمجوهرات في كشف ثروة عائلة أردوغان، تُرك فارغًا في إعلان الصحيفة الرسمية، وهو ما يثير الشكوك بشأن محاولات إخفاء قيمة هذه الممتلكات الثمينة.
فساد أردوغان وأوغلو
قالت صحيفة حريت ديلي نيوز التركية: "إن الرئيس التركي المنتهية ولايته عبد الله جول، أخبر الدائرة المقربة منه أنه مستعد للإدلاء بشهادته في قضية فساد حزب الرفاة التركي المنحل التي يعود تاريخها للتسعينيات".
وأوضح جول، أنه سيرسل محاميه إلى المدعي العام التركي لأن حصانته البرلمانية سقطت فور انتهاء مدة ولايته لتحديد أقرب وقت يدلي فيه بشهادته بشأن قضية الفساد؛ تحقيقا منه لدور القانون.
يذكر أن أعضاء حزب العدالة والتنمية الحالي، بمن فيهم الرئيس المنتخب حديثًا، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء السابق نجم الدين أربكان، متورطون بقضية اختلاس ما يقرب من تريليون ليرة تركية أخذها الحزب من خزينة الدولة ولم يتبين أوجه صرفها بعد أن قضت المحكمة بإغلاق حزب الرفاة التركي الذي كوَّن أعضاؤه حزب العدالة والتنمية الحاكم الحالي بعد ذلك.
الشأن الفلسطيني
وبخصوص الشأن الفلسطيني، نقلت القناة السابعة العبرية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" خلال مقابلة مع القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي، تطرق فيها إلى إنهاء القتال في قطاع غزة، قائلًا: "إن وقف إطلاق النار لأجل غير مسمى ودون شروط مسبقة هو إنجاز لإسرائيل".
وقال "نتنياهو" إن حركة حماس لم تحقق أو تحصل على أي من مطالبها؛ كالميناء والمطار والرواتب وتحرير الأسرى، وكل مطالبها سقطت ووافقت فقط على وقف إطلاق نار متبادل.
ودعا نتنياهو الرئيس الفلسطينى "عباس أبو مازن" لوقف خطوات المصالحة مع حماس، وأن يختار بين المفاوضات مع إسرائيل أو البقاء مع حماس"، مشيرا إلى أن إسرائيل لن تعارض عودة السلطة الفلسطينية لحكم قطاع غزة لكنها بالتأكيد سترفض حكم حماس للضفة الغربية.
وقال: "قاتلنا 50 يومًا وكان بإمكاننا أن نقاتل 500 يوم، إلا أننا في وضع يبدو فيه تنظيم "داعش" على أبواب الأردن والقاعدة في الجولان وحزب الله على الحدود مع لبنان".
وأضاف: "قررنا عدم الغرق في غزة والاكتفاء بتحقيق هدفنا، وهو استعادة الهدوء للمواطنين الإسرائيليين".