رئيس التحرير
عصام كامل

17 عاما على رحيل «أميرة القلوب».. "ديانا" تحولت من نادلة إلى أميرة ويلز.. اهتمت بالمرضى وعشقها الفقراء.. علاقاتها العاطفية بعد الطلاق أثارت الجدل.. الغموض يحيط بوفاتها و2 مليار شخص شاهدوا جن

ديانا سبنسر
ديانا سبنسر


على الرغم من مرور سبعة عشر عاما على رحيل أميرة ويلز السابقة "ديانا سبينسر" إلا أنها لا تزال تتمتع بلقب "أميرة القلوب" التي تسعى الكثيرات من أميرات ودوقات المملكة المتحدة للاقتداء بتصرفاتها والتي حققت لها شعبية كبيرة لا تزال آثارها موجودة على الرغم من مرور سنوات على رحيلها.


فالزوجة الأولى لولي العهد البريطاني الأمير تشارلز استطاعت أن تستأثر بحب البريطانيين في حياتها وبعد وفاتها بسبب حرصها على دعم الفقراء والمرضى من خلال الأعمال الخيرية التي حرصت على المشاركة فيها خلال فترة زواجها من ولي العهد لدرجة أنه تم تلقيبها بـ"عاشقة الفقراء".

طفولة بائسة
وقد ولدت ديانا في يوليو 1961 في بيت بمقاطعة نورفولك بشمال الريف البريطاني حيث عانت خلال طفولتها من مشاكل طلاق أبويها وعاشت مع أمها قبل أن يحصل أبوها على حكم من المحكمة بضمها وأختها بمساعدة جدتهما لوالدتهما والتي شهدت ضد ابنتها في المحكمة.

النادلة والمنظفة
وعلي الرغم من ثقافتها وأسلوبها الراقي فإن أميرة القلوب لم تحصل على أي مؤهلات دراسية ما دعاها أن تطلب من أبويها السماح لها بالانتقال إلى لندن قبل أن تتم السابعة عشرة من عمرها حيث سعت للحصول على دبلوم الطبخ وبالإضافة إلى ذلك فقد عملت في أكاديمية للرقص ثم تركتها وعملت كمنظفة ونادلة قبل أن تجد وظيفة في روضة أطفال.

الزواج من ولي العهد
وفي أثناء ذلك تعرفت ديانا على الأمير تشارلز حيث كانت قصة حبهما موضع جدل في الصحف خاصة في ظل الضغوط التي تزايدت على ولي العهد حتى يتزوج في الوقت الذي كان يشترط فيه أن تكون العروس على مذهب الكنيسة البريطانية لكي يكون زواجه قانونيًا حيث ارتبطا رسميًا في 24 فبراير 1981 ليتزوجا بعد ذلك في كاتدرائية القديس بولس في 29 يوليو 1981 وسط حفل أسطوري نقلته تليفزيونات العالم وشاهده ما يقرب من بليون شخص حول العالم.

أميرة القلوب
وقد كان الزواج من ولي العهد هو النقطة الفارقة في حياتها ففي الفترة من منتصف إلى أواخر الثمانينيات اشتهرت ديانا بتدعيمها للمشروعات التي كانت ترعاها باعتبارها "أميرة ويلز" حيث قامت بعدة زيارات للمستشفيات للاطمئنان على أحوال المرضى كما اهتمت برعاية مختلف المنظمات الخيرية وكان للعلاقات العامة دور مهم في فرض نفوذها بشكل إيجابي من خلال حملة ضد الألغام الأرضية وكذلك فقد عملت على تغيير الرأي العام نحو المصابين بمرض الإيدز حيث كانت أول شخصية من كبار المشاهير تلمس شخصًا مصابًا بفيروس الإيدز داخل منظمة سلسلة الأمل.

الطلاق من تشارلز
إلا أن حياة ديانا لم تمض على تلك الوتيرة حيث اشتعلت الخلافات بينها وبين زوجها والذي كانت قد أنجبت منه ابنيها ويليام وهاري في أواخر الثمانينيات ما أدى إلى الانفصال وكان كل واحد منهما يتحدث لوسائل الإعلام العالمية ويتهم الآخر بأنه السبب في انهيار الزواج وبخلاف ذلك كان تشارلز مستمرًا في علاقته القديمة بكاميلا باركر بينما كانت ديانا على علاقة بشخص يدعى جيمس هويت حيث أكد الطرفان هذه العلاقات في برامج تليفزيونية.

علاقات غرامية
وفي 9 ديسمبر 1992 انفصلت ديانا عن تشارلز ومع مرور الوقت انقطعت صلتها بأفراد العائلة حيث قيل إنها أصبحت على علاقة بتاجر تحف متزوج يدعى أوليفر هور واعترفت بأنها أجرت معه عدة مكالمات تليفونية وفي 28 أغسطس 1996 تم الطلاق وحصلت ديانا على مبلغ مالي للتسوية قدره 17 مليون جنيه إسترليني وتم منعها من التحدث عن أي تفاصيل حيث لم تعد صاحبة السمو الملكي.

وشهد السنوات الأخيرة من حياتها تزايد روايات الصحف عن العلاقات العاطفية لها حيث تناولت علاقاتها الغرامية بجراح القلب الباكستاني حسنات خان ثم عن آخر علاقاتها الغرامية مع عماد أو "دودي" ابن الملياردير المصري محمد الفايد-صاحب محال هارودز الشهيرة.

وفاة غير طبيعية
وفي 30 أغسطس 1997 كانت ديانا وصـديقها دودي متوجهين إلى فندق ريتـز في باريس في حين كانا ملاحقين من قبل الصحفيين والمصورين ما جعل دودي يرتب مع معاونيه في الفندق لحيلة يخدع بها المصورين لإبعادهم عن ملاحقتهما حيث قاد السائق الخاص به سيارته الليموزين وخرج بها من المدخل الرئيسي للفندق واستمر في السير فترة ثم عاد مرة أخرى إلى الفندق وبالفعل حدث ما أراد وذهب المصورون لكي يتعقبوا السيارة بواسطة الموتوسيكلات.

ولكنهم أدركوا سريعًا أن هناك شيئًا ما يجري ففضلوا البقاء في ساحة الفندق وبعد 19 دقيقة من منتصف الليل خرجت ديانا ودودي من الباب الخلفي للفندق المؤدي إلى شارع كمبون ولم يركبا السيارة المرسيدس المعتادة ولكن ركبا سيارة أخرى، وكان السائق الذي يقود هذه السيارة هو الرجل الثاني المسئول عن أمن الفندق هنري بول.

وفي ميدان الكونكورد لاحق المصورون السيارة بأعداد كبيرة لالتقاط الصور، فانطلق هنرى بالسيارة بعيدًا عنهم وهو يقود بسرعة عالية حيث دخل إلى نفق "Pont D’ Alma Tunnel حيث فقد السيطرة تمامًا على السيارة وترنحت منه يمينًا ويسارًا إلى أن اصطدمت بالعمود الثالث عشر داخل النفق ليتوفى كل من السائق ودودي عقب الحادث مباشرة في حين كانت ديانا في حالة خطيرة جدًا وعلى وشك الوفاة حيث نقلت إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية توقف قلبها أثناءها في تمام الساعة 3:57 من صباح يوم الأحد 31 أغسطس 1997 وهى في الــ 36 من عمرها وسط الكثير من التساؤلات حول هل كان حادثًا طبيعيًا أم مدبرًا.

جنازة مهيبة
وعلى الرغم من أن ديانا في تلك الفترة لم تكن أميرة رسمية إلا أن تشارلز أصر على أن تقام لها جنازة ملكية لكونها زوجته السابقة وأم ملك إنجلترا في المستقبل وأقيمت لها جنازة ملكية خاصة شارك فيها هو وولداه وشاهدها أكثر من 2 مليار شخص في 6 سبتمبر 1997.
الجريدة الرسمية