ردود أفعال غاضبة ضد فتوى تحريم "الشات".. حنفي: الدردشة وسيلة والإنسان يحسن الاستخدام أو يسيؤه.. عبد الحكيم: يجب تعديل صيغة ومحتوى الفتوى.. عبد العال: غريبة ولا تتفق مع عصرنا
أثارت فتوى دار الإفتاء أمس الجمعة، بتحريم المحادثات الإلكترونية "الشات" بين الجنسين - معتمدة على أنها تمثل بابا من أبواب الشر والفساد ومدخلا من مداخل الشيطان - جدلا واسعا في الشارع، خاصة في أوساط العاملين بشئون المرأة.
الخطأ والصواب
وقالت الدكتورة أحلام حنفي، عضو بالمجلس القومي للمرأة، إن دار الإفتاء هي الجهة الرسمية لإصدار الفتاوى في مصر ولكن كان يجب عدم التعميم فهناك الكثير من الأعمال تتم عن طريق الدردشة الإلكترونية بعد أن أصبحت التكنولوجيا شيئا أساسيا في حياة الناس وأيضا ليس كل من قام بالدردشة إنسانا سيئا، فالإنترنت مفتوح للجميع والإنسان هو من يختار أن يفعل الصواب أو الخطأ.
تعديل الصيغة
وتقول أميرة عبد الحكيم، عضو الجمعية المصرية لحقوق الإنسان: إنه يجب تعديل صيغة الفتوى مرة أخرى لأننا بذلك نعود إلى الوراء، فالمرأة إنسان بالغ عاقل ومن الممكن أن ترتكب الخطأ في أي وقت وأي مكان، والشات ليس المكان الوحيد لارتكاب الخطأ، ولكن من ناحية تحريم إرسال الصور فهذا أمر مقبول وأعتقد أن أي امرأة عاقلة سترفض إرسال صورتها الشخصية لشخص غير معلوم لها.
التعميم خاطىْ
ويقول الدكتور سيد عبد العال، عضو المركز المصري لحقوق المرأة، إن هذه الفتوى غريبة ولا تتفق مع عصرنا فالدين الإسلامي دين لكل العصور لذلك لا يجب تحريم عمل يومي يقوم به الأشخاص، وكان من الأفضل تحديد الفتوى بدلا من تعميمها.