رئيس التحرير
عصام كامل

شباب «فيس بوك» يسخرون من فتوى «تحريم الشات»: طب بالنسبة للكومنتات.. طوبى لمن قفل الشات.. أستاذ علم اجتماع: « كارثة كبرى».. خبير علم النفس: «خطر على الشباب».. وع

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية - صورة أرشيفية

أثارت فتوى تحريم المحادثات الإلكترونية "الشات" بين الشباب والفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي صدرت عن دار الإفتاء، ردود أفعال وآراء عديدة من الشعب المصري والشباب من النشطاء على "فيس بوك"، رصدتها "فيتو"..


"تعليقات فيس بوك"
"شادي علام": "الشات حرام وقطع الكهربة حرام والغلاء اللي إحنا فيه حرام والمسلسلات القبيحة في رمضان حرام والرشوة حرام وكل شيء حرام في حرام طيب قولي إيه الحلال يا بتاع الحلال؟".

محمد سعد: "واللي بيجي على التليفزيون ده مش حرام؟".

عادل عبده: الشات مثل أي شيء ممكن تتعرف على واحدة تمد لها يد المساعدة وتكون مأجور على ذلك.. وممكن تتعرف على واحدة تعمل بها الفاحشة وهذا حرام.. وكذلك الشات".

خالد حسن: "طيب المهرجانات والحفلات الليلية والبيرة والطماطم والبيجامة وأطول قبلة في أجمل فيلم ساخن يبقى حلال".

أسامة نجيب: "المهم يحرموا كل حاجة على الناس وحلال ليهم".

ريم السيسي: "فعلا من مداخل الشيطان وأنا مش فاهمة الناس اللي بتتكلم على الشات بيقولوا إيه كلها اشتغالات وضحك على البنات وتسلية من الشباب".

شريف علي: "مش كله فيه الحلو والوحش وبرضه فيه بنات بتضحك على الشباب التعميم لا يجوز أنا خطبت من على النت قبل كده".

حازم محمد: "طب بالنسبة للكومنتات حرام برضو ولا عادي"؟.

محمود نوير: "طوبا لمن قفل الشات ودمره تدميرا".

خالد سلام: "الشات الشفايف على الشفايف أظن عندهم مش حرام هههههههه".

أبو عمران: "علي جمعة قال الرجل يتصل بمراته قبل ما يروح ليكون معاها واحد حلال، والشات لينا بقى حرام".

محمد أحمد: "أنا حاسس إن الناس اتجننت فعلا وليهم حق الصراحة الغرب والأوروبيين والمريكان يقولوا علينا متخلفين وجهلة وإرهابيين ومبنفهمش حاجة من حلاوة الفتاوى اللي بنطلعها كل يوم وكل ساعة على مزاج أبونا".

"تيتو ماندو": "طب بالنسبة للمواقع الإباحية حلال يعني؟".

"الشات كارثة"
وقالت الدكتورة عزة صيام، أستاذ علم الاجتماع: "إن الشات ومواقع التواصل الاجتماعي كارثة كبرى؛ حيث أصبح بديلا للواقع والحياة الاجتماعية، وأصبح الجميع يقضي نصف النهار على مواقع التواصل الاجتماعي إن لم يكن كل اليوم، كونه بات بديلًا للعلاقات الاجتماعية الطبيعية وملاذًا للأشخاص الإنطوائيين والانعزاليين، ومعظمهم يفتقد الثقة بالنفس، ويعوضون ما ينقصهم في الطبيعة باستعارة شخصيات أخرى للقيام بأعمال غير محببه وغير أخلاقية مع أقرانهم من الجنس الآخر".

"تأثير الشات على الشباب"
أما الدكتور محمد سمير عبد الفتاح، أستاذ علم النفس، فقال: إن "الشات ومواقع التواصل الاجتماعي تلعب دورا خطيرا على الشباب، كونها بداية إلى إدمان العلاقات الجنسية؛ حيث إن تكرار أي عمل نقوم به في حياتنا يؤدي إلى إدمانه، والإدمان قد يكون جنسيا يهدف إليه الشاب للوصول إلى درجة التشبع الجنسي ويصعب على الشخص الاستغناء عنه أو الإقلاع عن تلك العادة".

وأضاف عبد الفتاح: إن مشكلة إدمان الجنس عن طريق الشات، ليست قبل الزواج، ولكنها تكون بعد الزواج تظهر في عدم قدرة أو استطاعة الزوج على إقامة علاقة جنسية زوجية صحيحة مع زوجته، وبالتالي يحدث الانشقاق، موضحا أن الشات يؤدي إلى افتقاد حالة الاحترام في العلاقة الإنسانية بين الأشخاص، وحدوث الفجوة بين العلاقات الإنسانية، وانهيار البناء القيمي والأخلاقي، ما يؤدي إلى اتجاه المجتمع إلى العنف والقتل والتخريب والتدمير.

من جانبه، قال الدكتور أشرف الشافعي، استشاري التغذية: إن الجلوس أمام مواقع التواصل الاجتماعي والشات، لفترات طويلة يتسبب في حدوث الاضطرابات الغذائية التي تنعكس على الجسم سواء كانت في صورة ضعف أو زيادة في الوزن، مشيرا إلى "لجوء البعض إلى اتخاذ الأكل كتسلية مع هذا الوقت الكبير فيصابون بالسمنة ومضاعفاتها، وآخرون يتناسون الأكل تمامًا ولا يشعرون بالوقت أو الجوع لمدة 8 ساعات أو أكثر".

"الشات فتنة"
فيما قال الشيخ سيد زايد، عضو لجنة الفتوى، تأييده لتلك الفتوى؛ حيث يرى أن من لا يؤيدها ما هو إلا شخص شاذ جنسيا، وأن الشات هو فتح باب للفتنة، والواقع أثبت زيادة نسب الزنا؛ بسبب الشات وتلك المواقع؛ حيث يصبح هناك التقاء واتصال مباشر وغير مباشر، وإدمانه يؤدي لممارسة الجنس.

وأشار زايد إلى قول الله - تعالى -: «ولا تقربوا الزنا»، من باب الوقاية وسد باب الفتنة، والقاعدة الشرعية تقول "درء المفسدة مقدم على جلب المنفعة والمصلحة".
الجريدة الرسمية