الصحف الأجنبية: "داعش" حصل على صواريخ مضادة للطائرات.. التنظيم يخطط للتسلل إلى الولايات المتحدة.. بوتين يسعى لإعادة رسم خريطة أوربا.. نتنياهو: "حماس" تخلت عن جميع مطالبها

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها خطر تنظيم داعش، وإعادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رسم خريطة أوربا.

أسلحة داعش
وسلطت صحيفة الإندبندنت البريطانية الضوء على الأسلحة التي يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ومدى تطور هذه الأسلحة.

وكشفت الصحيفة عن استحواذ "داعش" على صواريخ روسية مضادة للطائرات قادرة على إسقاط طائرات حديثة، في حين يسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما لحشد تحالف لشن هجمات جوية على المتطرفين الإسلاميين في سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى الصور التي يستخدمها "داعش" كدعاية له عبر الإنترنت لمسلحين مقنعين، مثلما فعل بعد اقتحامه القاعدة الجوية في محافظة الرقة بعد حصار طويل ثم نشر فيديو لإعدام 250 جنديًا سوريًا بعد تجريدهم من ملابسهم في الصحراء.

وأوضحت الصحيفة أن المعارضة السورية حصلت على قدر كبير من أسلحتها من النظام السوري، وحصلت داعش على أسلحة أمريكية متطورة مثل المركبات المدرعة والمدفعية والدبابات العراقية، ويقع بحوزتها ما يتراوح بين 250 و400 صاروخ أرض جو.

وأضافت الصحيفة أن: الطيران الفيدرالي الأمريكي أصدر إنذارًا لجميع الخطوط الأمريكية منذ 10 أيام بتجنب الطيران في المجال الجوي السوري لأن المسلحين مجهزون بأسلحة متطورة مضادة للطائرات يمكنها تهديد الطائرات المدنية.

وأكدت صحيفة "ديلي ميل البريطانية" أن ثلاثة تقارير نشرت على الإنترنت مؤخرا حذرت من ظهور عناصر تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام المعروف بـ"داعش"، على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة أن مصادر من وزارة الأمن القومي الأمريكي نفت بحزم وجود أي عناصر لـ"داعش" في المكسيك على الحدود الأمريكية.

وأكد وزير الأمن الداخلي الأمريكي جيه جونسون، أن أمريكا لم تحدد حتى الآن أي خطر على الأمن الداخلي الأمريكي إثر تواجد عناصر من "داعش" بالقرب منها.

وأكدت تقارير نشرتها وسائل إعلام غربية، أن "داعش" يخطط للتسلل داخل الولايات المتحدة من الحدود المكسيكية الأمريكية، فيما نفى جونسون بشدة، امتلاكه أية معلومات بشأن ذلك، مشيرا إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي لم يثبت لديه صحة تواجد خطر من "داعش" بالقرب من الحدود الجنوبية مع المكسيك.

إعادة رسم خريطة أوربا
من جانبها، قالت صحيفة «جارديان» البريطانية، إن الكرملين الروسي يتبنى مشروعًا لإعادة رسم خريطة أوربا من جديد، وهو ما يفرض على الدول الغربية الوقوف في وجه هذا المخطط.

ورأت الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يستفز الغرب عن عمد ويسعى لتجميد الأزمة في أوكرانيا لخلق وجود روسي طويل الأمد داخل أوكرانيا وفقًا لمخططاته التي يسعى لتنفيذها تدريجيًا.

وأضافت الصحيفة أن: ما قاله وزير الخارجية البولندي رادوسلو سيكورسكي، في إشارته للهجوم الروسي على أوكرانيا، بأنه "أخطر أزمة أمنية في أوربا في العقود الأخيرة"، هو خير تعبير.

وأوضحت الصحيفة أن الغزو الذي يتم تدريجيًّا وخلسة من قبل موسكو يبعد خطوة واحدة عن حدوث تصعيد مثير للفزع، ويجب اعتباره عملًا عدائيًّا صريحًا يجب على الأمم المتحدة إدانته.

وتابعت الصحيفة: «من اللافت للانتباه رد الفعل الباهت والمتكاسل للغرب على الخروقات الروسية للقانون الدولي من ضم شبه جزيرة القرم إلى نقل السلاح والعتاد وإسقاط طائرة مدنية، هذا بالإضافة إلى ما يقوم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أعمال مستفزة للغرب عن عمد، ومنها خطته لتجميد الأزمة في أوكرانيا حتى يخلق لروسيا وجودًا طويل الأمد فيها».

وأشارت الصحيفة إلى أن "بوتين" يرى أن استمرار عدم الاستقرار في أوكرانيا لن يسمح لها بالانضمام لحلف شمال الأطلسي أو الاتحاد الأوربي، وهو يراهن على أن الغرب يسعى جاهدًا إلى إنهاء القتال، وبالتالي سيوافق في نهاية المطاف على قرار تقسيم أوكرانيا.

واختتمت الصحيفة، بأنه يجب على الغرب تحطيم السلاح المقبل في يد بوتين ووقف إمدادات الغاز في الشتاء والمساعدة في إمداد أوكرانيا بالوقود، كما يجب على الغرب المساعدة في تحقيق الرخاء، وأشارت إلى أن بوتين لن يرى جدوى مما يقوم به في أوكرانيا إلا عندما يرى أوكرانيا أفضل حالًا من بلاده.

مطالب "حماس"
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه موشيه يعالون، مجددًا، أن حماس تخلت عن جميع مطالبها وتلقت ضربة هي الأشد في تاريخها، وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل تضطر إلى العمل مستقبلًا في قطاع غزة بطرق أخرى لم يسمها.

جاء تأكيد نتنياهو ويعالون في تصريحات تليفزيونية، بثتها الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم السبت، وأكد فيها مجددًا أن حركة حماس تكبدت خلال عملية الجرف الصامد "أشد ضربة في تاريخها".

وأضاف، في مقابلة مع القناة الأولى للتليفزيون الإسرائيلي، الليلة الماضية، أن: حماس تخلت عن جميع مطالبها، وأنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت المعركة ضدها ستتجدد أم لا.

وفي مقابلة مع القناة العاشرة، قال رئيس الوزراء: "يجب على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الاختيار بين السلام مع إسرائيل وبين حماس"، مضيفًا أن: "عباس يدرك أن حماس كانت ستطيح به، لو لم تكشف إسرائيل عن هذا المخطط".

من جهة أخرى، أكد يعالون أن عملية الجرف الصامد انتهت بـ"انتصار" إسرائيلي واضح على الصعيدين العسكري والسياسي، مشيرًا إلى أن حماس اضطرت إلى قبول وقف إطلاق النار دون تحقيق أي من الشروط التي كانت حددتها لذلك.

وفي حديث للقناة الثانية من التليفزيون الإسرائيلي، شدد يعالون على أنه لن يقام في القطاع ميناء بحري تابع لحماس؛ "لأن ذلك يتنافى مع مصالح إسرائيل وحتى مع مصالح السلطة الفلسطينية"، مضيفًا أن: إسرائيل سترد بقوة على أي حادث إطلاق نار من القطاع.

يذكر أن إسرائيل والفصائل الفلسطينية وافقتا على اقتراح مصري بوقف لإطلاق النار غير محدد المدة، بعد 51 يومًا من القتال بينهما، وسوف يستأنف الأطراف المحادثات، برعاية مصرية، لبحث التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.