رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر تفاصيل اجتماعات وزراء البيئة الأفارقة لتغير المناخ بتنزانيا

الاتحاد الأفريقى
الاتحاد الأفريقى - صورة أرشيفية

بدأت اجتماعات المجموعة الأفريقية المنبثقة عن الاتحاد الأفريقى والمعنية بتغير المناخ، الخميس الماضى، بتنزانيا، وذلك بهدف التحضير لاجتماع قمة تغير المناخ المزمع انعقاده في نيويورك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، وذلك خلال شهر سبتمبر القادم بحضور زعماء الدول ورؤساء الحكومات.


وقد افتتح ميزونجو بندا، رئيس وزراء تنزانيا، الاجتماعات الرسمية حيث سبقتها اجتماعات تحضيرية على مستوى الخبراء وقد مثل مصر فيها وفد رفيع المستوى، يضم المهندس أحمد أبو السعود، رئيس جهاز شئون البيئة، والسفير محمود سامى، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون البيئة والتنمية المستدامة، والدكتور هشام عيسى، رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية، كما حضر الاجتماع مع الوفد المصرى نشأت عنتر، الملحق الدبلوماسى بالسفارة المصرية بدار السلام.

وناقش الاجتماع العديد من الموضوعات المتعلقة بتغير المناخ، وأكد الحاضرون على ضرورة اتفاق المجموعة الأفريقية على موقف موحد تجاه القضايا التي تهم القارة، ولاسيما فيما يتعلق بأولويات التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وضرورة قيام الدول المتقدمة بمساعدة الدول الأفريقية في التأقلم مع هذه الآثار السلبية التي قد تضرب القارة مستقبلا.

من ناحية أخرى، أكد الحاضرون على أحقية الدول الأفريقية في أن تنال نصيبها من التنمية المستدامة، وأن اتفاق الدول الأفريقية على المشاركة في إجراءات خفض غازات الاحتباس الحرارى يأتى في إطار تطوعى ومبنى على حجم الدعم الفنى والمالى والتكنولوجى المقدم من الدول المتقدمة في هذا الشأن.

ومن ناحية أخرى، اتفق الحاضرون على ضرورة التنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء في المجموعة من ناحية، وكافة الدول الأفريقية من ناحية أخرى، بشأن اجتماعات القمة القادمة في نيويورك.

وفى الاجتماع، أكد رئيس الوفد المصرى المهندس أحمد أبو السعود، على ضرورة حصول الدول النامية على نصيبها العادل من التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأنه قد آن الأوان أن تنظر القارة الأفريقية إلى المستقبل الأفضل من خلال آليات التنمية المستدامة، وأنه وإن كانت الدول الأفريقية تؤكد على مبادئ المسئولية التاريخية للدول الصناعية عن الانبعاثات المسببة للاحتباس الحرارى، فإنها أيضا يمكن أن تؤكد على المسئولية المشتركة، وأن مصر ترى ضرورة التأكيد على مبادئ الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ من حيث أولويات التكيف، ولاسيما للدول النامية.

وناقش الاجتماع مسارات رئيسية، وهى تمويل الاحتياجات التكنولوجية والبرامج الطموحة لأفريقيا في مجال التكيف وإجراءات التخفيف المحتملة في الدول الأفريقية، وقد انتهت الاجتماعات إلى التوصية بمجموعة من القرارات من شأنها التأكيد على الموقف الأفريقى بشأن قضايا تغير المناخ، وأكد الحاضرون جميعًا على أنه يجب أن يتم تحقيق أقصى منفعة ممكنة من اجتماعات نيويورك القادمة، وأن القادة الأفارقة لديهم الفرصة نحو طرح مبادرات ومطالب القارة الأفريقية العادلة في التنمية المستدامة.

الجريدة الرسمية