أمريكا تخضع لمصر وتفرج عن «10 طائرات أباتشى».. «كيري» يُبلغ «شكري» الإفراج عن المروحيات المحتجزة لديها منذ فض «رابعة».. «المونيتور»: إدارة «أوبام
أبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، فجر اليوم السبت، نظيره المصرى سامح شكري، خلال اتصال هاتفي، اعتزام الولايات المتحدة المضي قدما نحو إرسال طائرات «الأباتشي» التى تحتجزها منذ ثورة 30 يونيو، إلى مصر.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية: « كيري أكد للوزير شكري أن الولايات المتحدة تؤمن بأن طائرات الأباتشي هي وسيلة هامة في دعم الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لمكافحة الإرهاب».
وناقش «كيري»، خلال الاتصال الهاتفي مع «شكري» الجهود المصرية الحالية لمواجهة تهديدات الجماعات المتطرفة خاصة في «سيناء». مشيراً إلى دعم واشنطن للدور الذي لعبته مصر في التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل.
صفقة «الأباتشى»
الجدير بالذكر أنه بهذا الإعلان ستقوم «واشنطن» بتسليم 10 مروحيات «أباتشى» للجيش المصري، كجزء من صفقة سلاح تم التوصل إليها عام 2009، وتضم هذه الشحنة 12 طائرة بقيمة 820 مليون دولار، إلا أن واشنطن جمدتها عقب ثورة 30 يونيو ما خلق توتراً في العلاقات بين واشنطن والقاهرة.
وكان وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيين جون كيرى وتشاك هاجل أعلنا منذ عدة أشهر موافقة واشنطن على تسليم الطائرات لمساعدة مصر فى الحرب ضد الجماعات الإرهابية فى سيناء إلا أن الإدارة الأمريكية ماطلت وظلت المروحيات مخزنة فى قاعدة «فورت هود» العسكرية بولاية تكساس الأمريكية.
«السيسى» غاضب
وقالت صحيفة «المونيتور» الأمريكية في يونيو الماضي إن مماطلة واشنطن تسببت في غضب الرئيس عبد الفتاح السيسي من الإدارة الأمريكية.
ويأتي إعلان الخارجية الأمريكية تسليم مصر صفقة الطائرات تزامناً مع زيارة وفد من الكونجرس الأمريكي للقاهرة كما أنه يأتي في وقت أعلن فيه الرئيس الأمريكي بارك أوباما نية واشنطن التعاون مع دول الشرق الأوسط في مواجهة الإرهاب بالمنطقة.
زيارة روسيا
وعزى محللون تلك الخطوة إلى تخوف «واشنطن» من نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلي موسكو، وظهور الرئيسي عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين في مظهر الحلفاء، ما أقلق واشنطن ودفعها إلى مغازلة مصر مرة أخرى، فسارعت إلى الإعلان عن تسليم الطائرات للجيش المصري.
كما تلعب انتخابات الكونجرس الأمريكي دورا في تسليم الصفقة إذ يسعى الديمقراطيون إلى تعزيز صورتهم أمام الناخب الأمريكي بتكوين حلفاء بشرق الأوسط لمواجة الإرهاب عقب صدمة واشنطن بذبح الصحفي جيمس فولي على يد عناصر تنظيم داعش.
