«أماني توفيق»: ارتفاع أخطار الحريق يضاعف خسائر شركات التأمين
قالت الدكتورة أماني توفيق أستاذ التأمين بجامعة المنصورة إنه بتحليل نتائج تطور التعويضات التحميلية لقطاع تأمين الممتلكات والمسئولية في سوق التأمين المصري خلال السنوات الثلاث الأخير يلاحظ أن هذه التعويضات قد أخذت اتجاهًا عامًا متزايدًا منذ بداية الألفية الثالثة، وبمقارنة تطور معدل الخسائر بتطور نسبة إجمالي الأقساط المكتسبة لقطاع تأمين الممتلكات والمسئولية إلى إجمالي سوق التأمين المصري، يُلاحظ ارتفاع معدل الخسائر.
وأضافت في تصريحات خاصة أن تطور الأقساط يرجع ذلك إلى مجموعة أسباب أهمها: تزايد معدلات تكرار الحوادث في مصر وبخاصة الحريق والسطو وتزايد حجم الخسائر الناشئة عن تحققها وبالتالي تزايد مبالغ التعويضات التي تسددها شركات التأمين، والمنافسة السعرية غير المنضبطة بين شركات التأمين وحرق الأسعار وعدم تناسب هذه الأسعار مع درجة الخطر، وعدم كفاءة الاكتتاب في بعض شركات التأمين وقبول أخطار رديئة لعملاء يتصفون بارتفاع معدلات تكرار حوادثهم وشدة الخسائر الناتجة عن تحقق هذه الحوادث أو عملاء تحيطهم شبهات الممارسات الضارة والغش في التأمين وغالبًا ما يتنقل هؤلاء العملاء من شركة تأمين إلى أخرى نتيجة عدم التجديد لهم، وارتفاع معدل الخسائر في بعض أنواع تأمين الممتلكات والمسئولية كتأمين السيارات التكميلي والحريق والسطو وتأمين نقل النقدية والتأمين الطبي والتأمين الإجباري من المسئولية المدنية الناشئة عن حوادث مركبات النقل السريع، ويرجع هذا إلى الانفلات الأمني وإهمال بعض فئات المجتمع المصري في الحفاظ على الممتلكات وضعف ثقافة إدارة الخطر وعدم إتباع سياسات التحكم في الخسارة.