رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. مترو الأنفاق.. فكرة «فؤاد».. و67 منعت «عبد الناصر» من إنشائه..و«السادات» صدق عليها.. و«مبارك» نفذها..الخطان الأول والثاني يشبهه المصريون بـ «متر

فيتو

ترجع فكرة إنشاء مترو الأنفاق لعهد الملك فؤاد الأول عندما قام أحد المهندسين بإرسال اقتراح إنشاء مترو الأنفاق في القاهرة، ولكن تم تجاهل المقترح إلى أن قامت ثورة يوليو، وتولي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الحكم، وطلب خبراء من فرنسا لوضع تصور لإنشاء مترو الأنفاق في القاهرة.


ولكن لم تكن الظروف الاقتصادية مواتية بعد حرب 1967، وبالرغم من ذلك تم التعاقد مع بيت الخبرة الفرنسي الحكومي (سوفريتو) عام 1970 وتم التصديق على إنشاء هيئة مترو الأنفاق في عهد الرئيس الراحل أنور السادات في عام 1973 وتم تشغيله بعد تولي الرئيس محمد حسنى مبارك بالقانون رقم 113 لسنة 1983.

يضم مترو الأنفاق ثلاثة خطوط رئيسية يمتد الخط الأول من ميدان باب اللوق (عابدين) وحتى حلوان (ضاحية جنوبية بالقاهرة) وبين خط حديدي آخر ممتد من ميدان رمسيس وحتى المرج (ضاحية شمالية بالقاهرة)، ويمتد الخط الثاني من محطة شبرا الخيمة في محافظة القليوبية إلى محطة المنيب في محافظة الجيزة بطول نحو 19 كم و20 محطة. ويوجد به محطتان تبادليتان مع الخط الأول هما محطتا الشهداء "مبارك سابقا"، والسادات، ويعتبر المصريون هذان الخطان نموذجين لمترو الصين الشعبية نظرًا لازدحامهما الشديد إلى الحد الذي يجعلك لا تستطيع الحركة داخل هذين الخطين أو يجعلك تتحرك بقوة الدفع.
في حين يمتد الخط الثالث والذي يتم إكماله الآن من العبور مرورًا بالسلام والحرفيين ومطار القاهرة الدولي حتى ينقسم إلى شقين أحدهما يصل إلى إمبابة ثم بشتيل والآخر يصل إلى بولاق ويمتد ليتقاطع مع الخط الثاني في محطة جامعة القاهرة، و يبلغ طول الخط الثالث نحو 30 كيلومترا، ويعتبره المصريون نموذجا لمترو أوربا نظرًا لاعتماده على أحدث وسائل التكنولوجيا، كما أن عدد الركاب به محدود مما يجعلك تشعر أنك في نزهة.
كاميرا "فيتو" رصدت أبرز التناقضات بين خطي المترو الأول والثاني أو مترو الصين الشعبية وخط المترو الثالث مترو أوربا.

فيما يخص مترو الصين الشعبية رصدت كاميرا "فيتو" الازدحام الشديد في معظم المحطات إلى الحد الذي قد يشعر ركابه بالاختناق وعدم القدرة على التنفس وبخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وقد يكون هذا هو السبب الرئيسي وراء انتشار حالات الإغماء داخل هذه المحطات، كما أننا إذا نظرنا إلى الأماكن المخصصة للانتظار داخل هذه المحطات ستجدها متهالكة وغير مناسبة للكم الهائل من زوار هذه المحطات مما يضطر بعض الركاب إلى الجلوس على الأرض وهو ما يؤدي بدوره إلى تعطيل الحركة وتفاقم أزمة الازدحام.

وعلي النقيض إذا نظرت إلى مترو أوربا ستجد الأماكن المخصصة للجلوس آية في الجمال، تكاد تبحث هذه المحطات عن راكب يملأ عليها فراغها، تجد اللوحات الإلكترونية تساعدك على معرفة اتجاه القطار وتخبرك بنوعه، ويعتبرها البعض ملجأ للهروب من درجات الحرارة المرتفعة والزحام الذي يعم كافة أرجاء البلاد، السلالم المتحركة بمحطات الأغنياء تشعرك أن تصعد أو تهبط في أرقي مولات باريس.
الجريدة الرسمية