الصحافة الأجنبية.. إثيوبيا راضية عن مباحثات الخرطوم حول سد النهضة.. مكاتب رسمية لداعش بإسطنبول.. نيويورك تايمز تقر بهزيمة الغرب أمام داعش.. وحماس تملك مواقع إطلاق صواريخ بسيناء

اهتمت الصحافة الأجنبية الصادرة صباح اليوم الجمعة بعدة قضايا أهمها مباحثات سد النهضة الثلاثية بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، وتصاعد نفوذ تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة، إلى جانب أنفاق حركة حماس الفلسطينية في شبه جزيرة سيناء ورعاية تركيا للإرهاب العالمي.

البداية مع سد النهضة الإثيوبي أكدت صحيفة "وورلد بلوتن" التركية، اليوم، أن الوفد الإثيوبي الذي شارك في المباحثات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا بالخرطوم، بشأن حل أزمة "سد النهضة" أعرب عن ارتياحه للنتائج التي توصلت إليها المباحثات في جولتها الأولى.

كان وزير المياه الإثيوبي "ألمايو تجنو" قد عقد مؤتمرًا صحفيًا، عقب وصوله لـ"أديس أبابا" أكد خلاله، أن الوفود الثلاثة عقدت مباحثات شفافة، أصدرت بعدها عدة قرارات من أجل تنفيذ التوصيات التي وضعتها لجنة الخبراء الدولية.

وتابع، أن المباحثات استطاعت بلورة سبل تنفيذ التوصيات، التي وضعتها لجنة الخبراء الدولية، والتي اتخذت مركز الصدارة على مدى يومين من المحادثات بين ممثلي الدول الثلاث.

وأضاف: "اتفقنا على عدد من النقاط المهمة بشأن تنفيذ التوصيات الدولية".. فيما أوضحت الصحيفة التركية، أن اللجنة أوصت بإجراء دراستين للمشروع كنموذج محاكاة هيدرولوجي لتقييم الأثر البيئي والاجتماعي والاقتصادي للمشروع.

أما عن تصاعد نفوذ داعش بالمنطقة والرعاية التركية للإرهاب العالمي اتهم التليفزيون الألماني الدولة التركية بمواصلة دعم الإرهاب بالمنطقة، مؤكدا وجود مكاتب رسمية لـ"داعش" بالعراق والشام" في منطقة الفاتح بإسطنبول.

واعتبر التليفزيون الألماني أن مشكلة توغل "داعش" داخل الأراضي التركية خاصة بالجنوب في حدودها مع العراق وسوريا من أكبر التحديات التي تنتظر رئيس الوزراء الجديد أحمد داوود أوغلو، خاصة أن "داعش" ما زالت تحتجز 49 مسئولا تركيا اتخذتهم رهائن عقب هجومها على القنصلية التركية بالموصل في العراق.

وقدم مراسل التليفزيون الألماني "رالف سينا" أدلة مؤكدة على أعمال "داعش" داخل إسطنبول كاشفا مكتبها الرسمي في منطقة الفاتح والذي يستخدم بشكل كبير في إعادة إرسال المقاتلين الأوربيين لسوريا والعراق.

وحسب ما كشفه المراسل الألماني وفق معلومات حصل عليها من أعضاء بأجهزة الاستخبارات الأوربية ومفوضية الاتحاد الأوربي، فإن المكتب "الداعشي" يقدم دعما ماليا للقادمين إليه يبلغ 400 دولار كما يساعدهم في الوصول لداخل سوريا.

وعن أنفاق حركة حماس الفلسطينية داخل الأراضي المصرية قالت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية، إن حركة حماس الفلسطينية أنشأت مواقع لإطلاق الصواريخ في الجزء الشمالي الشرقي من شبه جزيرة سيناء المصرية.

وأوضحت "تريبيون" وفق تصريحات أدلى بها مسئول مصري رفيع المستوى، أن حركة حماس تملك بنية تحتية موسعة من الأنفاق وقواعد إطلاق الصواريخ تحت الأرض في أراضي سيناء هدفت لشن هجمات على الأراضي الإسرائيلية أثناء غزوها البري على غزة.

وأكد المصدر الذي تحدث لتريبيون، شريطة عدم الكشف عن هويته، أن طريقة عمل حماس وحركة الجهاد الإسلامي بفلسطين اختلفت كثيرا في الوقت الحالي عن الأعوام الماضية، وأن الجانبين تعاونا لإنشاء مناطق لصناعة الصواريخ من داخل سيناء.

وتابعت أن الفلسطينيين بمساعدة بعض عناصر "البدو" بشبه جزيرة سيناء ساعدوهم في نقل المعدات اللازمة من قطاع غزة إلى رفح المصرية والقرى المحيطة بها في الجزء الشمالي الشرقي من شبه الجزيرة لإنشاء هذه القواعد.

من ناحيتها أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن أخطاء الغرب في محاربة الإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر، أدت إلى خلق تنظيمات إرهابية جديدة مثل «داعش» الذي يسيطر على شمال العراق وسوريا.

وقالت عبر تقرير لها أمس الخميس: « قائمة الأخطاء الأمريكية طويلة بداية من الحرب على العراق إلى فشل واشنطن في التعامل مع دول تشكل مصدرا للإرهاب ».

وفى سياق آخر أشارت الصحيفة إلى أن الرئيس باراك أوباما أخطأ عندما طالب بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد دون أن يمتلك خطة لتنفيذ ذلك.

وأضافت: « الرئيس أوباما ترك العراق في الصراعات الطائفية بعد انسحاب الجيش الأمريكي وتنامت المنظمات الإرهابية في ظل تراجع النفوذ الأمريكي وهزيمة أيدلوجية للغرب أجمع خاصة بعد مشاركة عدد كبير من الأوربيين في القتال في صفوف داعش».