مكرم محمد أحمد: يجب تحريم استخدام المساجد فى الدعاية السياسية

رأى الكاتب "مكرم محمد أحمد" أنه يجب تحريم استخدام المساجد في الدعاية السياسية، والاحتكام إلى صندوق الاستفتاء لم ينه الأزمة الخانقة التي تعيشها "مصر"، بسبب قرارت عشوائية لا تلبث أن تتفجر آثارها الجانبية وردود أفعالها في مشكلات جديدة تزيد الأزمة تعقيدا.

وأشار إلى أنه برغم أن صندوق الاستفتاء أسفر عن أغلبية لصالح الدستور الجديد، وإن الصندوق أكد أيضا أن ما يقرب من نصف الناخبين لا يرضون عن هذا الدستور، ولم يعد هناك مفر من الاعتراف بأن الاستفتاء لم ينجح في معالجة حالة الاستقطاب الحاد التي تقسم المجتمع.

وأكد أن أقصر الطرق للخروج من هذه المتاهة تتمثل في جلوس كل الأطراف دون إبطاء إلى مائدة الحوار لإقرار العمل بدستور71 بعد تعديله، لمرحلة انتقالية جديدة لا تزيد علي بضعة أشهر، تجتمع خلالها الجمعية التأسيسية بكامل تشكيلها قبل انسحاب المستقلين وبهيئة مستشاريها التي عينها الرئيس مرسي لإعادة النظر في مواد مشروع الدستور.

وشدد في مقاله بصحيفة "الأهرام" على ضرورة إقرار قواعد جديدة عاجلة للممارسة السياسية تمنع تخوين وتكفير فريق لفريق وتعاقب علي ذلك باعتبارها جرائم تستوجب المساءلة والعقاب، وتفرق بين التظاهر الذي هو حق مشروع للجميع وبين الاعتصامات التي تتجاوز حرية التعبير إلي ممارسة أفعال وجرائم يعاقب عليها القانون تعطل أعمال المحاكم وتحاصر وتهدد بالذبح والحريق مؤسسات الإعلام، وتحرم استخدام المساجد ودور العبادة في الدعاية السياسية لفريق دون آخر.