رئيس التحرير
عصام كامل

التأثير النفسي في الفكر والأدب.. الأسواني: المواطن المصري لا قيمة له.. العادلي رجل سلام.. شناوي: القتل اليومي تحول من مرض نفسي إلى عادة.. ثورات الحزن تلقي بظلالها على المصريين

 الأديب علاء الأسوانى
الأديب علاء الأسوانى

ناقش الأديب علاء الأسواني في ندوته الأسبوعية بفيلا ممدوح حمزة تأثير العالم النفسي الشهير "سيجموند فرويد في الفكر والأدب" بحضور الدكتورة "فاطمة الشناوي" أستاذة الطب النفسي، والأستاذ "ممدوح حمزة" وعدد كبير من محبي الأسواني.


تناولت الدكتورة "فاطمة الشناوي" تعريف "سيجموند فرويد" أنه طبيب نمساوي من أصل يهودي مؤسس مدرسة التحليل النفسي وعلم النفس الحديث، وقد اشتهر فرويد بنظريات العقل واللاوعي وآلية الدفاع عن النفس وخلق الممارسة السريرية في التحليل النفسي لعلاج الأمراض النفسية عن طريق الحوار بين المريض والمحلل النفسي.

قالت: إن فرويد اشتهر بتقنية إعادة تحديد الرغبة الجنسية والطاقة التحفيزية الأولية للحياة البشرية، فضلا عن التقنيات العلاجية، بما في ذلك استخدام طريقة تكوين الجمعيات وحلقات العلاج النفسي، ونظريته من التحول في العلاقة العلاجية، وتفسير الأحلام كمصادر للنظرة الثاقبة عن رغبات اللاوعي.
أمراض عقلية
وقالت الدكتورة «فاطمة الشناوي» أستاذة الطب النفسي: إن العرب أول من أنشأوا مستشفى للأمراض العقلية في بغداد، وكانوا يعاملون المريض بحالة من الرق والرأفة، ويقدمون له الموسيقى والفن، وبعد شفائه يحصل على مجموعة من الدنانير الذهبية، في الوقت الذي كانت تتعامل فيه أوربا مع المرض بشدة وعنف.

ثورات الحزن
وأضافت "الشناوي": إن الثورات التي مرت بها البلاد، غلبت الحزن على حالة الشعب المصري؛ لأن كل ثورة لا بد من أن يعقبها خلل كبير، وهو ما يتجسد في ارتفاع الأسعار، والمشكلات التي لا تخلو منها المنازل هذا ما يجعل المواطن مليئا بالحزن والكآبة.
امتناع التوك شو
قالت: إنه لكي نتواءم مع الأحداث السارية من ضغوط نفسية واجتماعية واقتصادية يجب الابتعاد عن برامج التوك شو وأخبار القتل والعنف والبرامج السياسية، إلى حد ما، وخصوصا في الفترة الأخيرة من الليل والاستماع إلى الموسيقى والأغاني، ونأمل في أن يكون غدا أفضل، فلكل شيء نهاية ولا بد أن تنتهي المأساة التي تمر بها البلاد.

وأوضحت "الشناوي" أن ما تشهده البلاد من عمليات قتل بين المواطنين وقوات الأمن لا يعد مرضا نفسيا، بل أصبحت إحدى عادات المجتمع، مثل الأم التي تقتل ابنها لتخفي جريمتها.

إهدار قيمة المواطن
ومن جانبه قال الأسواني: إن معيار الحضارة هو قيمة النفس الإنسانية للمواطن لدى مجتمعاتهم، فالمواطن قيمته عالية بالدول الغربية، بينما في مصر فقيمة الإنسان معدومة، وذلك يرجع للنظام السياسي المنتخب، والمواطن بالنسبة للمسئولين والنظام السياسي لا يعني شيئا.

والدليل على ذلك التعليم والمستشفيات والعلاج وغيره، فكم من مصريين ماتوا في عهد مبارك بدون قتل أو ضرب، مثل حادث العبارة، الذي تركه الرئيس، وذهب لنهاية كأس أمم أفريقيا، وكم من مواطنين ماتوا في المستشفيات بسبب الإهمال.

دروس في الوطنية
وأضاف الأسواني: إن حبيب العادلي، وزير الدخلية الأسبق، المتهم بقتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير، أعطانا خلال محاكمته السابقة محاضرة لمدة خمس ساعات، تناولت دروسا في الوطنية وحب البلد، وما أن نفعله في الأيام القادمة خاصة في الانتخابات البرلمانية، وهو ما أثار إعجابي، وقررت ترشيحه لجائزة نوبل للسلام؛ لأنه لا يقل عن الأم تريزا التي أنقذت العديد من الشباب، وأنه لا يحمل إلا حمامة السلام التي ترفرف بمكتبه.
إرادة من حديد
وأشار الأسواني إلى أن السجون المصرية فشلت في كسر إرادة المعتقلين، موجها لهم التحية، وللراحل "أحمد سيف الإسلام"، وأن القانون المصري مليء بالتضليل، فلا يوجد قانون في دول العالم مثل قانون التظاهر المصري، الذي تصل عقوبته إلى 15 عاما، مشيرا إلى أنه لا يحترم واضعي قانون التظاهر ووصفه "بالفاشل".
الجريدة الرسمية